لا أتوقع حدوث انقلاب على الاقل في الفترة الحالية، و اعتقد انّ 30 يونيو سيمر عادي؛ لكن عموماً ما دام السيرة جات، فالواحد عايز يأكّد على إنو لو – لا قدر الله – حصل انقلاب سواء حالياً أو.لاحقاً أو اي وقت خلال الفترة الانتقالية دي = فعن نفسي و على المستوى الشخصي ما حاطلع الشارع أرفع قشّة ضدّه.
– دا بطبيعة الحال ما بيعني تأييد الانقلاب و عدم إدانته أو تشكير العسكر، فسوء العسكر سواء في السودان او في تجارب المنطقة؛ ما محتاج شرح و تفصيل = و لكن ذلك – حسب تعبير منصور خالد – لما نرى و نلمس من عبث المدنيين، كلمة عبث دي كلمة محترمة جداً و هادئة.
– و عموماً دا ما عشان الفشل في الملفات المعيشية الاساسية للمواطن، لانه دي حاجة ممكن تحصل لي اي منظومة حاكمة لي أسباب مختلفة، لكن دا عشان نحن حالياً بنشهد في أقبح الوجوه للممارسة السياسية، نحن بنشهد في ممارسة سياسية متعمّدة انها ما تتعلّم من التاريخ، بنشهد في مهزلة و في فشل في الحفاظ على الحد الأدنى من الأفق الفتحتو ثورة ديسمبر، بي انتهازية النخبة السياسية و تقديمها لأجندتها الحزبية الضيقة في كل المستويات .. تكالب حزبي على المناصب، تكالب حزبي على تجيير كل مستويات الحكم الانتقالي لصالحهم من السيادي لحدي لجان المقاومة، تقديم للأجندة الحزبية على حساب الاجندة الوطنية، غياب لأي محاولة جادّة لتأسيس نقابات مستقلة؛ بالاضافة للخطاب السياسي الهزيل و التافه البحاول يلعب على كل الحبال، فضلاً عن النزوع السلطوي الديكتاتوري البدوا يظهروه و غيرها الكتير من المخازي = في انعدام تام للحد الأدنى من الاحترام لي تضحيات الشباب و لي ثورة ديسمبر.
– و كل الحاجات دي اتكلمنا و اتكلموا عنها ناس كتار جداً حتى عدد من المحسوبين على اتجاهات داعمة لقوى الحرية و التغيير، و اكتر من سنة الناس بتبذل في النصح الكثيف لتصحيح شكل الممارسة السياسية الفضيحة دي و ترميم الخطاب السياسي الهزيل دا = فكل الفرص و الممكن يتعمل= الناس ديل أهدروه .. فما يتوقعوا شيك على بياض لدعمهم اللامشروط لمجرد انهم لابسين كرفتات و جلاليب و ما لابسين كاكي و بوت، و ما حافظوا و لو حتى على الحد الادنى من الأفق الفتحوه الشباب بي دمّهم.
– فيا عزيزي الشاب … لو لا قدر الله عزفت المارشات العسكرية، حتلقى في صفحة فيسبوك معروفة كدا اسمها تجمع المهنيين ماسكنها حالياً كدايس حزب معيّن كدا؛ حتقول ليك ياو ياو، سلمك باركفيك، العسكر بدا يحنك في البيش لكن الترس صاااحي ..الخ الخ الخ = فإني لك ناصحٌ أمين؛ النخبة الحالية دي أتفه من انك تديها نقطة من جهدك و دمّك الحيحاولوا ياخدوه منك بي اسم الثورة و الوطن و صحيان الترس و الشهداء.. الخ ما تدّي قفاك للساسة الحاليين ديل بي شكل ممارستهم دي لأنهم لو رُدُّوا لعادوا إلى ما نُهوا عنه،.. دا ما بيعني طبعاً إنو تدي قفاك للعسكر، لكن دا بيعني إنو من الضروري إنو كل النخبة التافهة الحالية دي تتعاقب بي إنها تُعزَل كدا قدام العسكر و التاريخ ..و أي حكم عسكري هو بالضرورة عقاب لينا كلنا، ساسة على مواطنين .. لي فشل الساسة و لي فشلنا في ارغامهم على انهم ينضغطوا لينا و يسمعوا صوتنا و يعدّلوا الممارسة السياسية.. فما تدي قفاك للساسة الحاليين ديل سواء في الحكومة او المعارضة و ما تدّي قفاك للعسكر برضو.. و نتجاوز الطرفين ديل و نبدا نفكّر في تأسيس ممارسة سياسية جديدة ربنا ييسر يطلعوا ليها ناس شايلين همّ البلد جدجد .. و الله المستعان.
Ali Abuidress