إلى أصدقاء السودان العرب:
لا تستمعوا إلى أصوات من يتباهون الآن بأموال برلين التي لن تدخل إلى خزائننا،
ولا تنظروا في كتابات الذين ينتقدون عدم مشاركتكم في تبرعات مؤتمر الشركاء الكذبة!
نحن نعرف الفضل
وندرك أن هذه البلاد ظلت تعتمد عليكم منذ مؤتمر اللاءات الثلاثة في الستينيات،
ونعلم أن أغلب مشروعات التنمية كانت من فيض كرمكم،
ونرى أن أغلب عمران مدننا وقرانا وسياراتنا وأعمالنا التجارية وأجهزتنا الكهربائية من ريع نفطكم وغازكم، وحصيلة اغترابنا في بلدانكم معززين مكرمين، أو حصيلة بيع ثرواتنا في أسواقكم العامرة.
نحن نذكر أنكم حين تقررون الدعم توفرونه نقداً وعيناً وليس دعماً فنياً وتدريباً يذهب عائده راجعاً إلى دافعيه.
نحن إخوتكم في السودان نعلم أن وهم حكامنا بإنضمامنا لما يسمى بالمجتمع الدولي وهم عارض، وأن لوثة إحساس حكومتنا بأننا صرنا ولاية تابعة للغرب إلى زوال.
من انتقدوكم ليسوا جاحدين ناكرين للجميل وإنما هو محض سوء تقدير لا غير.
سنعود اليكم بأعجل مما تعتقدون فاتركوا الباب مفتوحاً!
محمد عثمان ابراهيم