لما وقع الاختيار على النشيشيبة لتكون مقرا لبعض كليات جامعة الجزيرة ، لاتدرون مدى فرحتنا نحن اهل الكريبة وما جاورها، لأن الجامعة منارة علم وحضارة ، وستعمل على الارتقاء بنا نحن في الاول في منطقة الجزيرة ثانيا وفي السودان عامة ثالثا، وبالفعل وفرت التعليم للكثير من ابناء الكريبة الذي اصبحوا يعودون لأهلهم بعد الدوام للغداء في بيوتهم ، بدلا من السفر للخرطوم او الخارج ، ونتمنى لها المزيد من التقدم وأن تتيح المزيد من الفرص لابناء الكريبة وغيرهم من ابناء السودان.
وقد واصلت الجامعة في التطور والتوسع لاقامة المزيد من المرافق التي تتيح للجامعة تحقيق المزيد من الفرص للطلاب للتعليم ولكن للأسف إن هذه التوسعات لم تدرس من شتى الجوانب ، حيث ان اقامة هذه المرافق والمزارع ادت بصورة مباشرة لاغلاق الطريق امام تصريف مياه الخريف حتى تصل إلى النيل الازرق ، مما يؤدي إلى أن تتجمع المياه القادمة من المنطقة في الكريبة ، مما يؤدي إلى غرق الحي واهله ومنازلهم ، ولايستطيعون الخروج من منازلهم أو الوصول إلى منازلهم اذا خرجوا ، حتى المقابر لم تسلم من ذلك فهي الأخرى تغرق مما يضطر اهل الحي إلى دفن موتاهم الله يرحمهم في مناطق اخرى ، وهذا في حد ذاته قمة التعب لعدم امكانية التحرك بالسيارات ويضطر الناس المشي على الاقدام لمسافات طويلة.
كما ان المياه تلحق الكثير من الاضرار بالمنازل والمرافق الخدمية مثل المدارس والمركز الصحي والاندية والميادين الخ. لذلك يجب على جامعة الجزيرة ان تعمل بصورة علمية وهي في الاصل مركزا للعلم والمعرفة والبحث ان تصل إلى آلية تستفيد من المرافق وتقينا شر الغرق والخراب ، وعلى الرغم من شكوى الناس الا ان الجامعة لم تسمع ولم تتحرك للقيام بأي عمل يجنبنا الغرق والاضرار. وللمرة الأخيرة نقول لجامعة الجزيرة يجب عليهم التوصل إلى حل جذري لهذا الموضوع ، وبامكانكم القيام بذلك.
وان لم تستطيعوا القيام بذلك افيدونا ، حتى نقوم باتخاذ كافة الاجراءات القانونية والرسمية لنقى اهلنا هذه الاضرار التي اصبحت تحل بهم في كل عام اثناء الخريف. وان كنتم ترغبون في شباب يساعدكم على ذلك بمقدورنا توفير الشباب لمساعدة الجامعة في هذا الصدد.
كما نرجو من الوالي الموقر توجيه الجهات المختصة لاجراء اللازم ومعالجة هذا الامر باسرع وقت ممكن لأن الخريف قد وصل وهلت بشائره والسيول لاترحم.
كنان محمد الحسين
الراكوبة