المطالب الشعبية بالتظاهر يوم 30 يونيو القادم ده شيء مفهوم وما عليه كلام.
لكن المثير للإستغراب هو ترحيب الحكومة بالموكب،في ظل أنتشار جائحة كورونا.
الحكومة منذ شهرين أو أكثر معطلة فعلت قانون الطوارئ الصحي وأغلقت الكباري والأسواق ،والمحال التجارية ،ومنعت التجمعات، وفرضت غرامات كبيرة على المخالفين، وعلقت رحلات الطيران لمحاصرة أنتشار جائحة كورونا، فنتجت عن ذلك آثار أقتصادي بالغة، تحتاج لزمن طويل لتلافي وقعها على المواطن وعلى الاقتصادي.
لو الترحيب الحكومي مبني على إعتقاد أن الشعب سيلتزم بالموجهات الصحية يوم 30، ده يعني الشعب مثقف وواعي ومنضبط، وكان يجيب أن يلغى حظر التجول أو يخفف من بناءً على الالتزام بالتوجيهات الصحية، لأن الشعب الذي سيخرج يوم 30، هو نفسه الشعب المحظور صحيًا لأكثر من شهرين، ولم ترد حتى الأن معلومة أن من سيخرج في الموكب هو شعب مختلف تم تدريبه في معسكرات، لمدة طويلة على الإلتزام بالموجهات المواجهات الصحية.
الافتراض الثاني أن تكون الكورونا وقعت عقدًا مع الحكومة، بموجبه تتوقف الكورونا عن الانتشار لمدة 24 ساعة ،هي يوم 30 القادم.
مع العلم أن وزير الصحة رفض إدخال العالقين في مؤتمر صحفي شهير، وظل يطالب وحتى قبل أيام بتشديد ومزيد من الاغلاق ، والآن صامت صامت صامت، كان في فمه ماء.
محمد عثمان إبراهيم