حمدوك يعبر عن امتنانه البالغ بمستوى المشاركة فى مؤتمر برلين

عبر رئيس مجلس الوزراء د.عبد الله حمدوك عن امتنانه واعتزازه البالغ بمستوى المشاركة في مؤتمر شركاء السودان كمؤتمر غير مسبوق، مضيفا ان المؤتمر مناسبة نادرة للغاية حيث شارك فيه رؤساء كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية وكبار الوزراء على مستوى دول العالم.

و تقدم سيادته بالشكر لمعالي الدكتور أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا الذي شكل حضورا في المؤتمر . وأضاف رئيس الوزراء ” لم يسبق لي أن رأيت مؤتمراً تتم الدعوة فيه ل ( 40 ) دولة ومؤسسة ويكون الحضور كاملاً، مما يؤكد لنا المستوى العالي من الدعم من شركائنا وأصدقائنا والذي نتوقع أن يأتي بثمار جيدة للشعب السوداني ” .

كما تقدم د.عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء بالشكر لكل من شارك في مؤتمر شركاء السودان فى برلين كما شكر كل من شهد على هذه الشراكة قائلا: ” نود حقا أن تكون شراكة متبادلة ومتكافئة تلبي طموحات شعبنا الكريم وتضع أساسًا متينًا لشراكة مستقبلية ومستمرة مع شركائنا في المجتمع الدولي نفخر بأن نقدمها لشعبنا” .

وأوضح د.حمدوك إن عقد المؤتمر في ظل الظروف العالمية الحالية وفي ظل جائحة كورونا كان بمثابة تحدٍ كبير وأضاف ” لكننا سعداء بأن العالم جاء للعمل معنا بالرغم من ذلك، وهذا أمر غير مسبوق حقًا” . مشيرا إلى أن هناك الكثير من العمل الذي يتوجب على الحكومة القيام به لكن مع هذا النوع من الدعم من الشركاء سنوفر كثيراً من الجهد، وسنكون سعداء لدفع عملية التنمية إلى الأمام.

كما عبر السيد رئيس مجلس الوزراء عن شكره لجميع من شارك في استضافة المؤتمر ( ألمانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ) وخص بالشكر الأستاذة زينب بدوي التي أدارت الحوار حول العالم بمهارة فائقة، مبينا انها كانت عملية صعبة ولكنها مرت دون وجود عوائق، قائلا : ” شكرا جزيلا نحن فخورين جداً بذلك.

من جانبه أشاد وزير الخارجية الألماني السيد/ هايكو ماس في كلمته خلال مؤتمر شركاء السودان الذي عقد امس الخميس بالعاصمة الألمانية برلين بتضحيات الشعب السوداني الذي قدم ثورة سلمية عظيمة ابهرت العالم واستطاع من خلالها إحداث التغيير، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك تولى قيادة الفترة الانتقالية في فترة صعبة وفي نفس الوقت قاد السودان وساهم في إعادة بلاده للمجتمع الدولي، وأكد أن المؤتمر اليوم يأتي تاكيداً على الوقوف مع السودان والحكومة الانتقالية مبينا إنهم يعملون مع المؤسسات المالية الدولية لمساندة السودان.

وجدد الوزير الألماني احتفائه بالتغيير الذي حدث في السودان وقال” عندما زرت السودان قابلت الشباب الذين صنعوا الثورة وحدثني عن نضالهم ضد النظام السابق، ولما غادرت الخرطوم كنت مقتنعاً بأن على المجتمع الدولي مساندة السودان وذلك من أجل الأمل الذي أحياه هؤلاء الشباب ليس للسودان فحسب بل للعالم أجمع” وأضاف الوزير ماس ” الآن يجب أن نظهر وقوفنا مع السودان الجديد وشعبه”.

وقال الوزير الألماني إن مؤتمر اليوم يعتبر خطوة وبداية لتحقيق نهضة وتنمية السودان.

من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمته على التزام الأمم المتحدة بدعم ومساندة السودان وإزالة العوائق التي تواجهه، ودعا سيادته كل الدول المشاركة في المؤتمر للمساهمة بفعالية في دعم عملية الانتقال بالسودان وقال ” إن الشعب السوداني الذي عرف عنه الكرم الفياض والترحاب يستحق هذا الدعم وهذه المساندة”.

وفي سياق متصل أكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي السيد / جوزيب بوريل التزام الاتحاد الأوروبي بدعم السودان لتحقيق الديمقراطية والتعافي الاقتصادي وقال إن عملية الانتقال في السودان سيتم تعزيزها ولن نخذل الشعب السوداني واضاف في هذا الصدد: “يجب حماية وتعزيز الانتقال ولن نضيع هذه الفرصة لنكون شركاء في بناء السودان الجديد”

وأشاد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي بالإصلاحات التى تمت في السودان رغم الظروف الصعبة ودعا إلى المواصلة في هذه الإصلاحات مبينا أن الاتحاد الأوروبي سيكون المانح الرئيسي لدعم السودان للتأكيد بأن السودان لديه كل الفرص المتاحة لتحقيق الانتقال وطالب المجتمع الدولي بمساعدة الانتقال في السودان كما دعا القوى السياسية والمدنية السودانية للتماسك والالتزام بالوحدة وصولا للانتخابات

سونا

Exit mobile version