كم هو مثير للضحك والشفقة والرثاء ما تقوم به فلول الإنقاذ الفاسدة وخفافيش ظلامها المرتعبة من مخططات لإجهاض الثورة بدأت منذ الإطاحة بتنظيمهم الموبوء بكل عناصر الشر والفساد ، إرتكزت خطتهم بداية بتمكين لجنتهم الأمنية كشريك في الحكم من أجل الإستحواذ على صناعة القرار ثم سعوا إلى الإبقاء على بعض عناصرهم ليتحكموا في مفاصل الدولة من قوات نظامية وخدمة مدنية فنجحوا عبر هؤلاء المندسين في تعطيل عمليات المحاسبة والمحاكمات التي تنتظر رموزهم بما في ذلك الملفات التي لم تكن تقبل التباطؤ والتأجيل كملف مجزرة القيادة وملف قتلة الشهيد أحمد الخير وملف أعدام (ضباط رمضان) الأشاوس وبقية ملفات القتل والدماء التي سفكوها..
ثم إنتقل القوم إلى (شيطنة) لجان المقاومة وإظهارهم بمظهر الخارجين عن القانون يصاحب ذلك حملة إعلامية شرسة بواسطة أقلامهم (المتقيحة) لإغتيال شخصيات تجمع المهنيين وقادة الحرية والتغيير، ثم بدأ القوم في خطتهم الشيطانية من خلال أذرعهم في كل الولايات من ولاة عسكريين يأتمرون بأمر (اللجنة الأمنية) وجرذان يتبعون إلى تنظيمهم الفاسد في إختلاق الأزمات المعيشية التي طالت جميع المدن مستهدفة الإحتياجات المعيشية الأساسية في حياة المواطنين وقد نجحوا في ذلك نجاحاً باهراً في ظل حكومة ينقصها ولاء (السلطات الأمنية) التي تراقب وتحاسب ويعمل ذراعها العسكري من أجل إضعافها وتفكيكها !
الآن فلول النظام وبفضل أنهم ينعمون بالهواء الطلق وحرية الإجتماع دون حجر أو حظر أو ملاحقة قد إنتظمت صفوفهم الهزيلة من أجل توجيه الضربة القاضية للثورة المجيدة (كما يتوهمون) مستغلين حالة اليأس والقنوط التي بدأت على الشعب بعد كل تلك الإخفاقات التي ساهموا في إفتعالها يساندهم في ذلك أعضاء اللجنة الأمنية (المتوثبون) لإستلام السلطة حيث دعا القوم المواطنين للخروج مطالبين بسقوط الحكومة وهم لا يعلمون بأن هذا الشعب الذي قدم كل هذه الأرواح النضيرة من أجل ثورته (فاهم اللعبة) ولن تنطلي عليه هذه الحيل العقيمة وهو يعلم تماما مكامن الخلل في هذه الحكومة التي أنتجتها الثورة والمتمثل في وجود (لجنة البشير الأمنية) التي عملت على تكبيل الحكومة والعمل على تفشيل كل مساعيها وإطلاقها العنان لشراذم قوى الدوله العميقه لكل ما من شأنه أفشال تحقيق أهداف الثورة ساعدهم في ذلك غياب الاستراتيجية والرؤى لحكومة حمدوك وضعف الكوادر التي تم إختيارها لأداء مهمة إدارة التغيير وتنفيذه وقد سطرنا الكثير من المقالات التي تدعو الحكومة هذه بمكاشفة الشعب (علنا) عن أسباب هذا القصور وهذا التعثر الواضح في تحقيق شعارات الثورة الذي صبر الشعب عليه كثيراً لكنها تستمرأ الصمت والسكوت و(تطنيش) إرادة هذا الشعب الذي جاء بها لتقود التغيير وتمضي بمسيرة الثورة نحو غاياتها المأمولة .
رددنا وقلنا كثيراً إنو (الناس عارفة) ومقدرة كل الظروف والعوائق والصعوبات التي يمر بها المدنيون في مجلس السيادة وحمدوك وزرائه ثم قوي الحرية والتغيير.
لكن برضو (الناس) كانت تنتظر ان يكون هناك القليل من الشفافية والوضوح في تمليكهم الحقائق والمعلومات المطلوبة عمن يقوم بإعاقة مسيرة هذه الثورة (الواضحة) والوقوف في مواجهتها حتى لا تبلغ أهدافها ؟
إن الظروف الموضوعية والواجب الوطني تحتمان على السيد رئيس الوزراء أن يخرج للشعب الآن وقبل مسيرة 30 يونيو المرتقبة في لقاء مكاشفة يوضح فيه للناس ماهي العوائق التي تقف أمام تحقيق أهداف الثورة ومن هم خلفها حتى يكنسهم الشعب كما كنس (من قبلهم) فقد إنتهى (الوقت المتاح للصبر) لكن يأبى السيد رئيس الوزراء إلا أن يتدثر بالصمت ليجعلنا نهباً لمثل هذه المؤامرات والسيناريوهات (الوضيعة) !
أخيراً رسالة نوجهها للمكون العسكري وتوابعه من (خفافيش) الدولة العميقة بأن الشعب أوعى من أن (يتغشا) أو يفرط في ثورته وأنه قادر على (كنس) كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذه البلاد وأن شعلة الثورة لا زالت متقدة وأن الثورة ماضية ولا رجوع أبداً للوراء.
كسرة :
أيها الفلول .. أيتها اللجنة الأمنية .. إتقوا غضبة هذا الشعب الذي (تعلمون) !
كسرة ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
الجريدة
الفاتح جبرا