كشف نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي تزايد غضب الشارع السوداني من الفشل الغير مسبوق لحكومة الفترة الإنتقالية، وإنتشرت مع مطلع الأسبوع الجاري، مقاطع فيديو لجلالات حماسية تستبق مليونية 30 يونيو تمجد الجيش السوداني.
وأثار انتشار جلالات حماسية تمجد الجيش السوداني جدلاً واسعاً على السوشال ومن التعليقات (شكلها نجضت)، فرد عليه أخر (الحلة في النار والني للنار).
وكتب أحدهم (التدابير العسكرية ليوم 30 يونيو تبدو أوسع وأكبر ,من التحسب لمظاهرات ومليونيات، وفيديوهات الجلالات العسكرية التي إنتشرت تعني أن هنالك أمر ما وشايف رجفة ناس القلوب الكبيرة بدأت واضحة على فيسبوك).
وتصاعد غضب الشارع السوداني، اثر تفاقم الاوضاع المعيشية بسبب الأزمة الإقتصادية الخانقة وتمثلت في غلاء ندرة الخبز في معظم الولايات السودانية، وكذلك إنقطاع الهكرباء ونقص والوقود، بالإضافة لتهالك وسائل حركة المواصلات العامة، وإنعدام الدواء.
وأشارت تقارير صحفية لوضع القوات النظامية في السودان في حالة التأهب القصوى ورفعت درجة الإستعداد 100% ورفعت درجة التأهب للون الأحمر بالتزامن مع تظاهرات محدودة ببعض مدن السودان مع دعوات لتنظيم لمليونية 30 يونيو التي إجتاحت شبكات التواصل الإجتماعي .
وكشف نشطاء أن الجيش السوداني نشر مدرعات بشكل مكثف على الكباري والمواقع الاستراتيجية بالخرطوم، والتقط رواد مواقع التواصل عدة صور لعدد من المواقع وقاموا بنشرها على تطبيقات الهواتف الذكية.
ودشن ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر يوم 30 يونيو لإسقاط الحكومة الإنتقالية، التي يرأس إدارتها التنفيذية الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء، وهي مكونة من قوى الحرية والتغيير “الإئتلاف الحاكم في السودان”. بينما دعت أيضاً بعض مكونات تيار الحرية والتغيير للخروج يوم 30 يونيو لدعم الحكومة وتصحيح مسار الثورة عبر العديد من المطالب.
وكتب أحد النشطاء على فيسبوك (غليان الشارع السوداني لم ينتظر اليوم المحدد يوم الإثنين المظاهرات إندلعت في عدد من مدن السودان، أتوقع رفع سقف المطالب يوم 30 يونيو إلى “تسقط قحت”).
وكتب أخر (لو الشعب اختار تسقط بس فإن القوات المختلفة من جيش وشرطة ودعم سريع، لن يقيفوا في طريقه ولن يطلقوا رصاصة واحدة والله في توتر شديد في اوساط قيادات قحت وخوف من نموذج السيسي).
وبحسب إستطلاعات رأي إطلع عليها محرر النيلين إنخفضت شعبية قوى الحرية والتغيير منذ شهر أبريل الماضي لأدني مستوى منذ نجاح الثورة السودانية في أبريل 2019 والتي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير ونظامه.
وقال مصدر مقرب من قوى الحرية والتغيير “قحت” أن القلق والتوتر الشديدين في اوساط القيادات الحكومية بسبب إقتراب يوم 30 يونيو له مبرارات غير التي تدعيها فلول الكيزان ويعتقد أن السبب هو شروط رفع العقوبات الأمريكية المتعلقة بالارهاب من السودان شكلت صدمة للحكومة.
وطالبت قطاعات واسعة من الشعب السوداني بحسب مراقبون حكومة الحرية والتغيير بالإعتراف بفشلها في إدارة البلاد وتقديم إستقالتها وطالبوا بأن يتحمل الجيش السوداني المسؤولية لحين إجراء إنتخابات ،بعد أن بلغت معاناة المواطنين حداً غير مسبوقاً، وباتت الأحوال تهدد الأمن والسلم الوطني.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين