رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين بإعلان وزارة الحج السعودية، حول قرار المملكة بتنظيم شعيرة الحج لهذا العام وفق احترازات صحية صارمة، واقتصار الموسم على عدد محدود بما يكفل إقامة الشعيرة على نحو آمن، ويضمن سلامة الجميع من مهددات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وحسب موقع “عاجل” السعودي دعم الأمين العام، قرار حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يأتي “اتساقاً مع جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، دولة مقرّ منظمة التعاون الإسلامي، منذ بداية ظهور الجائحة والتي ساهمت على نحو فاعل بتقليل الآثار السلبية للجائحة، والحيلولة دون انتشارها”.
كما ثمّن الأمين العام “العناية القصوى التي توليها المملكة العربية السعودية لصحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، وبذل العناية اللازمة لهم”، مؤكداً أن ذلك هو النهج الذي عكفت حكومة خادم الحرمين الشريفين على اتباعه منذ منحها الله شرف خدمة الحرمين الشريفين”، ومنوهاً بالتوسيعات العملاقة للمشاعر المقدسة، والقدرات الكبيرة التي تملكها المملكة العربية السعودية لتنظيم الحج في أشد الظروف قسوة.
وقال العثيمين إن تنظيم شعيرة الحج لهذا العام، في ظل استمرار الجائحة وعدم وجود علاج يحفظ للجميع سلامتهم، يضع المملكة العربية السعودية، أمام مسؤولية إنسانية وشرعية عظيمة، حيث إن حفظ النفس هو أحد الضرورات الخمس التي جاءت بها مقاصد الشريعة الإسلامية،وهو الأمر الذي يدعوالمملكة لاتخاذ قرارات وإجراءات صارمة تستند إلى المعطيات الصحية الراهنة والقواعد الفقهية الراسخة، وتتماهى مع الرخص الشرعية التي شرعها الله سبحانه وتعالى لعباده عندما يصعب أداء العبادات أو المناسك.
وأضاف العثيمين بأن نسبة كبيرة من الحجاج هم في العادة من كبار السن، وممن يُخشى عليهم من هذه الجائحة فيما لو قدموا للحج، منوهاً بإعلان بعض الدول الإسلامية عدم إرسال مواطنيها للحج هذا العام خوفاً على سلامتهم.
وختم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين تصريحه بالتأكيد على دعم المنظمة للقرار الذي اتخذته حكومة المملكة العربية السعودية مراعاة لسلامة وصحة المسلمين.
سبوتنيك