أعلن الجيش السوداني أنه تصدى، ظهر الأحد، لاعتداء من بعض مكونات القوات الإثيوبية في موقع الأنفال بالضفة الشرقية لنهر عطبرة في منطقة الفشقة، القريبة من الحدود السودانية الإثيوبية.
وأوضح بيان الجيش السوداني، الذي صدر الاثنين، أن وحداته تصدت بقوة للاعتداء الذي وقع داخل الأراضي السودانية، وكبدت المعتدين خسائر كبيرة، وردتهم على أعقابهم.
وأشار البيان إلى أن القيادات العسكرية في البلدين تواصلتا بعد المواجهة، واتفقتا علي “ضرورة مواصلة الحوار وضبط النفس”، وفق ما نقل مراسلنا.
وأضاف البيان أن القوات المسلحة السودانية تؤكد حقها في الدفاع عن أراضيها بكل الوسائل المشروعة وستظل ساهرة ومتيقظة ومصممة علي أداء واجبها في حماية أرض السودان وحدوده.
وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال أقل من شهر، بعدما توغلت ميليشيات إثيوبية مدعومة من الجيش الإثيوبي واعتدت على مواطنين ووحدات من القوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية في 29 مايو الماضي، مما أدى إلى مقتل وإصابة عددٍ من ضباط وأفراد القوات المسلحة، ومدنيين بينهم أطفال.
وعقب الحادثة استدعت الخارجية السودانية القائم بالأعمال الإثيوبي وسلمته إدانة ورفض الحكومة السودانية لهذا الاعتداء الذي يأتي في وقتٍ كانت الاستعدادات تجري في الخرطوم لعقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة رفيعة المستوى لقضايا الحدود التي يرأسها من الجانب السوداني وزير رئاسة مجلس الوزراء ومن الجانب الأثيوبي نائب رئيس الوزراء.
وطالبت الخارجية السودانية الجانب الإثيوبي باتخاذ “الإجراءات الكفيلة بوقف مثل هذه الاعتداءات”.
وأكد الجانبان لاحقا على ضرورة احتواء الموقف بالطرق التوافقية حيث قال رئيس الوزراء الإثيوبي أمام برلمان بلاده إن الحادثة لن تؤثر على علاقات البلدين.
وتكررت الحوادث الحدودية كثيرا خلال السنوات الماضية، خصوصا مع بدء موسم الخريف حيث يعمل نحو 1700 مزارع إثيوبي في مناطق داخل الأراضي السودانية المتاخمة للحدود الإثيوبية.
ومن جانبها أكدت الخرطوم أنها اتفقت مع أديس أبابا على ترسيم الحدود بينهما للحد من دخول المزارعين الإثيوبيين إلى أراضيها. ومن المتوقع أن تبدأ اللجنة المشتركة في وضع العلامات المحددة للحدود في أكتوبر المقبل، على أن تنتهي من عملها في مارس 2021.
سكاي نيوز