المتغطي بأمريكا عريان … خاتمة شاه إيران …
لم يكن الرئيس عمر البشير مخترعا لعبارة المتغطي بأمريكا عريان ، فهو سودنها نطقا ولفظا فقط لا غير.
ولكن واقع الحال ووقائع التاريخ المتكررة والمتشابهة تثبت دوما أن كل من أسلم زمام أمره لأعدائه الإستراتيجيين تماهيا مع صداقات ظرفية أملتها تكتيكات المسايرة المرحلية فهو إنما يسلم نفسه إلى مصير مظلم محتوم طال الزمن أم قصر.
والقيادي والقائد الذي وجد نفسه بالأقدار الإلهية والتصاريف الربانية وسنن الله الكونية في موقع الصدارة يحتاج إلى أن يجعل لنفسه معيارا دقيقا صارما.
لقد أراحنا الله سبحانه وتعالى وأنعم علينا حين أخبرنا في أكثر من موقع في كلامه الكريم عن من هم أعدائنا الإستراتيجيين وهم الذين لا تتغير عداوتهم ولا تتبدل على مر الزمن ولكنهم أذكياء في فنون المكر وفنون السيطرة ومهارات التقرب والتزلف والإختراق.
حكم الشاه محمد رضا بهلوي إيران لسنوات إمتدت من 1941م حتى يوم مغادرته النهائية على إثر تصاعد الثورة الإيرانية التي قادها رجال الدين بقيادة آية الله الخميني وذلك يوم 11 فبراير 1979م.
ثمانية وثلاثون عاما كاملة اجتهد فيها الشاه حليفا مخلصا للقوى الدولية في مختلف مراحل ظهورها وأفولها وبروز قوى جديدة تمثلت بالولايات المتحدة.
وكان مريضا حين غادر ولكن المفاجأة كانت حين رفضت الولايات المتحدة دخوله إليها واغلقت في وجهه مطارات العالم فتجرأ الرئيس المصري حينها محمد أنور السادات ورحب به ليقضي أيامه الأخيرة في مصر.
توفي الشاه يوم 27 يوليو 1980م ودفن يوم 29 يوليو 1980م في مسجد السيد الرفاعي.
أما ثورة رجال الدين الشيعية فقد فرح وهلل لها العالم الإسلامي بسبب شعارات تحرير فلسطين وغيرها من الشعارات الثورية ولجهل كان فاشيا وقتها بحقائق وتفاصيل معتقداتها المذهبية ،ولكن كل يوم يؤكد أنها لم تكن سوى مظهر مختلف من مظاهر التحالف بين القوى الدولية وقوى المرجعيات الدينية في ذلك البلد.
كمال (أبو أحمد)