اصبحت طرفة عضو لجنة ازالة التمكين وجدي صالح حول توافر البنزين محل تندر وتضاحك المواطنين ، فقد قال الرجل لمحاوره في برنامج تلفزيوني ، بدون ان يطرف له جفن : (انا شخصيا جيت الطرمبة ما لقيت ولا عربية واحدة والزول الماسك المسدس راقد في عنقريب ماقام من عنقريبو الا لمن جيت وقام كبا لي)!
بعض الموجوعين من كلام وجدي ارفق الطرفة مع صورة للصفوف المتراصة للعربات!
هؤلاء الكذابون من رجال لجنة ازالة التمكين امثال وجدي وصلاح مناع وود الفكي هم الذين يتولون اليوم اخطر الملفات في بلادنا بعد ان عهد اليهم بما سمي بمهمة ازالة التمكين ..كلهم تقريبا ، على سبيل المثال ، لديهم تسجيلات قديمة عن (الجنجويد) الذين سموا اليوم ، بعد التمكين الجديد ، باسمهم المعلوم (الدعم السريع) سيما وقد تحولوا الى حلفاء يتهافتون لاسترضاء زعيمهم حميدتي!
مناع ده بالذات قصته اخطر فقد كان والغا في فساد كبير واشياء اخطر بكثير مع رموز النظام السابق الذين يبذل اليوم ، وبدون ادنى حياء ، قصارى جهده ، للنيل منهم والفتك بهم ، فما اصدق المثل الشعبي (الاختشوا ماتوا)!
هؤلاء الكذابون هم الذين لا يكتفون بمصادرة ممتلكات ودور خصوم (اليوم) السياسيين بالرغم من اني اوقن ان معظمهم اطهر من اعضاء اللجنة وانظف واكثر عطاء وبذلا لهذا الوطن وبلا ادنى مقارنة.
صادروا منزل دكتور صديق البشير الذي لا يزال يعمل ومنذ عشرات السنين طبيبا استشاريا في المستشفيات البريطانية وكذلك فعلوها مع محمد حسن البشير الذي اغترب في الخليج لاكثر من ثلاثين عاما ..ما ضربت دكتور صديق ومحمد حسن الا كمثال فقط للظلم الفادح الذي يمارسه هؤلاء الاشرار على العشرات من الافراد والمؤسسات التي صودرت رغم عطائها الوطني الكبير مثل دانفوديو وزادنا التي ادخلت (المتشوبر) مناع في فتيل ضيق!
كما قلت فان الادهى والامر ان هؤلاء الظلمة لا يكتفون بالمصادرة انما يعقدون مؤتمرا صحفيا من تلفزيونات الدولة السودانية ، المحتكرة لهم ، كل حين للتشهير باولئك الخصوم وشيطنتهم ووصفهم بالحرامية والقطط السمان ، وبالرغم من ذلك اعتقلوني وتحروا معي لاني وصفت صلاح مناع ، الذي بادرني بالاساءة ، بالرويبضة!
إنها العدالة العرجاء التي تقنن الظلم وتحمي الظالمين وتفتك بالمنتقدين رغم شعارات الثورة المختطفة والمغتصبة (حرية سلام وعدالة) ولا عزاء للشهداء!
ابشع ما في الامر ان بعض العربات والممتلكات المصادرة يتم التصرف فيها بالرغم من انه لم يصدر حكم قضائي بالمصادرة!
لست ادري والله : اين بربكم مولانا رئيسة القضاء من تلكم التجاوزات؟! لن اسال عن النائب العام الحبر فما فعله مع صلاح مناع يكفي وزيادة!
لقد كانت فترة اعتقالي درسا بليغا عرفت فيه من بعض رفاق المعتقل ومن غيرهم ما خفي علي عن ممارسات عصابات لجنة ازالة التمكين التي تتلمظ فرحا وتشفيا ، حين تعتقل وترفض الافراج بالضمان حتى للمرضى الذين يموت بعضهم كمدا بل ترفض احيانا حتى قرارات وكيل النيابة القاضية باطلاق سراح المعتقلين!
اشهد بان معظم رجال الشرطة ، ضباطا وافرادا ، في الاعتقالين اللذين خضعت لهما ، كانوا يتعاملون بمهنية بل باخلاق عالية ما عدا المقدم عبدالله سليمان!
صدقوني أني ما عدت معنيا بهذه اللجنة الظالمة التي سميتها بعبارة (الخاتنة غير المختونة) استعاضة عن تلك العبارة السودانية الساخرة التي لا استسيغ ايرادها هنا ، ذلك انه لا بديل يا ايها القائد البرهان غير حلها وبصورة فورية تنجيك من عذاب اليم من رب العالمين .. لكني مندهش والله من لا مبالاة كبار القحاتة امثال المهدي وعمر الدقير الذين يشكلون حاضنة سياسية لحكومة حمدوك الفاشلة سيما وقد خاطبتهم مرارا وذكرتهم بايام اعتقالهم وكيف اطلق سراح بعضهم (الدقير)؟!
إما انهم راضون عن الظلم الذي تمارسه هذه اللجنة بكل ما يترتب على ذلك من مسؤولية اخلاقية ستلاحقهم في الدنيا والاخرة او سياسية ستنعكس سلبا على مستقبل السودان الذي لا نزال نطمع في ان يتجاوز مراراته بالتراضي والتعافي لينطلق نحو مربع جديد ، او اقتصادية جراء تعكير مناخ الاستثمار الذي يعاني من تصرفات اولئك الصغار ، وإما انهم رافضون لما تقترفه تلك اللجنة وعاجزون عن الفعل
لان السلطة الحقيقية محتكرة لدى الحزب الشيوعي الممسك بخطام هذه الفترة الحالكة من مسيرة السودان السياسية.
الطيب مصطفى