والدكتور التجاني الطيب يحذر من موجة غلاء أسعار لم يشهدها السودان منذ الاستقلال، ما قد يؤدي إلي إنهيار اقتصادي وسياسي واجتماعي مكتمل الأركان.
++++
حذرنا حت بح صوتنا من ان سياسات الصرف بلا حساب ولا حس مسؤول سياسيا أو مهنيا من قبل هذه الحكومة يحفر قبرا لهذه الأمة منكوبة. ولم يعترض أحد علي ما ذهبنا اليه بحجة أحسن منها تبين خطلا في التحليل . واكتفي البعض بوصف ما ذهبنا اليه بالتشاؤم وكأني عوض شكسبير اظهر لتسليتهم أو كأنني كاهن المطمئن الاعظم المنوط به تشييد جسور الامل. واكتفي فرع اخر من فروع الدجاج بـالتلميح بان نقدنا مسيس ينسكب من أيديولوجيات عفي عليها الزمن.
ولكن هـا هو الدكتور التجاني الطيب الخبير الاقتصادي سابقا بالبنك الدولي وصندوق النقد, ووزير الدولة للمالية في ديمقراطية 1985-1989 عن حزب الأمة يؤكد ما ذهبنا اليه قائلا :
(“! للأسف، مسلسل إرتفاع الأسعار سيتواصل في الأشهر القادمة نتيجة لزيادة المرتبات والأجور في القطاع العام، والذي سيليه القطاع الخاص، “رفع” الدعم، وربما زيادة العبء الضريبي وتوحيد سعر الصرف وتعويمه تحت مظلة برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي تتفاوض الحكومة حوله حاليا مع صندوق النقد الدولي. هذا يعني أن عام 2020م، سيشهد موجة غلاء أسعار لم يشهدها السودان منذ الاستقلال، ما قد يؤدي إلي إنهيار اقتصادي وسياسي واجتماعي مكتمل الأركان!”).
د. معتصم الأقرع