أصدر مركز دعم الصحة السلوكية القطري دراسة حول “الألعاب الإلكترونية” وأثرها على الأسرة، واصفا إياها بأنها سلاح يفتك بأفراد المجتمع دون تمييز إن تركت هكذا بلا قيود.
وأكدت صحيفة “الشرق”، مساء اليوم الخميس، أن الدراسة التي نشرها المركز تشير إلى أن الأطفال والمراهقين بل والبالغين معرضون لمخاطر “الألعاب الإلكترونية” على اختلاف مستوياتها.
وأفادت الدراسة بأن إدمان الألعاب الإلكترونية ظاهرة انتشرت، وما زالت في ظل وتيرة التطور التكنولوجي، وتنافس شركات هذه الألعاب على توفيرها في مختلف التقنيات الحديثة، سواء كانت (أجهزة الألعاب، أو الهواتف الذكية، أو الآيباد، أو اللابتوب، أو الكمبيوتر،… إلخ)، بحيث تعطي مساحة كبيرة لمستخدميها للتمكن من اللعب في جميع الأوقات والأمكنة مع ربطها بشبكة الإنترنت لسهولة الوصول إليها.
واستشهدت الدراسة باللعبة الإلكترونية (PUBG)، والتي وصل عدد مستخدميها إلى أكثر من 600 مليون ممارس حول العالم، بحسب إحصاءات الربع الأول من 2020، موضحة أن معظم الممارسين لهذه اللعبة هم من أولياء الأمور أو الراشدين، ممَا يسلبهم ممارسة حياتهم الطبيعية مع أسرهم وأبنائهم بالدرجة الأولى.
وأشارت الدراسة إلى أن انشغال الآباء المفرط بالأجهزة التقنية يسبب الإحباط لدى أطفالهم، ويسبب قطع التواصل مع أبنائهم، وبأنه يمكن الوصول مع هذه الألعاب إلى حد الإدمان والهوس.
وشددت الدراسة القطري على وجوب مراعاة القواعد والأسس الوقائية لتجنب الآثار السلبية للألعاب الرقمية على الأسرة ككل، أهمها ترتيب الأولويات وعدم جعل الألعاب الإلكترونية من هذه الأولويات، مع التحكم في الأعصاب عند ممارسة اللعب، وتحديد وقت بسيط من أوقات الفراغ لتلك اللعبة.
وأوصت الدراسة باختيار الألعاب المناسبة والمفيدة لتنشيط الذاكرة وتنمية المهارات، مع ضرورة قراءة إرشادات السلامة بعناية حول اللعبة المختارة، والحرص على الابتعاد عن الألعاب المخالفة للدين أو العادات والقيم، وضرورة إشراك الأسرة في اللعب وجعله يوما ممتعا بهدف تعزيز العلاقة بين الآباء والأبناء.
سبوتنيك