قالت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباور، الثلاثاء، إن الأمن ليس سلعة ليتم الإتجار فيه، جاء ذلك ردا على خطط الرئيس دونالد ترامب لخفض عدد القوات الأميركية في ألمانيا.
وأضافت كرامب كارينباور أثناء مناقشة في مؤسسة كونراد أديناور-شتيفتونغ في برلين: “حلف شمال الأطلسي ليس منظمة تجارية والأمن ليس سلعة”.
وأعلن ترامب، الاثنين، أنه قرر خفض عديد القوات الأميركية في ألمانيا إلى النصف لأن برلين “متخلّفة” عن سداد مساهماتها في حلف شمال الأطلسي وتتعامل “بشكل سيّء” مع الولايات المتحدة في المجال التجاري.
وقال ترامب للصحفيين إن عدد قوات بلاده المتمركزين في ألمانيا حاليا يبلغ 52 ألف عسكري، مشيراً إلى أنّ هذه القوات التي تشكّل عماد المساهمة الأميركية في حلف شمال الأطلسي ترتّب “كلفة باهظة على الولايات المتّحدة (…) لذلك سنخفّض العدد، سنخفّضه إلى 25 ألف عسكري”.
ويتمركز في ألمانيا بشكل دائم ما بين 34 و35 ألف عسكري، وفقا للبنتاغون، لكن بسبب عمليات التناوب فإن عدد هؤلاء العسكريين يمكن أن يصل في بعض الأحيان إلى 50 ألفاً.
والقوات الأميركية متمركزة في ألمانيا، الدولة المحورية جيوسياسياً، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وكانت تشكّل عماد قوة الدفاع التقليدي لحلف شمال الأطلسي في مواجهة الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.
واستعاد الوجود العسكري الأميركي في ألمانيا أهميّته خلال العقدين الفائتين مع تجدّد الطموحات العسكرية الروسية في عهد الرئيس فلاديمير بوتن وتطلّع دول أوروبا الوسطى والشرقية إلى الولايات المتّحدة للوقوف في وجه النفوذ الروسي.
لكنّ الرئيس الأميركي أكّد أنّ قراره ردّ على تخلّف ألمانيا عن سداد مساهماتها في حلف شمال الأطلسي.
وقال: “ألمانيا متأخّرة عن السداد، هي متأخّرة عن السداد منذ سنوات وهي مدينة بمليارات الدولارات لحلف شمال الأطلسي وعليهم دفعها. نحن إذن نحمي ألمانيا وهم متأخّرون عن السداد، هذا غير منطقي”.
سكاي نيوز