وجدت دراسة حديثة في فرنسا أن لدى الخبز الذي يحتوي على بذور الخشخاش تأثير يشبه تأثير الأدوية المخدرة القوية على الجسم.
وساعدت حادثة مع الموظفين، في مارس/آذار عام 2019، على اكتشاف هذه الظاهرة، حيث ظهرت نتائج إيجابية خلال الفحوص الروتينية للمخدرات في الجسم، لكن الموظفين أكدوا أنهم لم يتناولوا أي مخدرات.
وكشفت الاختبارات على مستويات عالية للمواد الأفيونية المتواجدة في المورفين أو الكوديين، التي يمكن أن تسبب الإدمان أو الاعتماد، بحسب ما نقلته “بروكسل تايمز”.
وتبيّن لاحقا، أن المستويات العالية كانت مرتبطة بتناول الموظفين لسندويشات التي يحتوي خبزها على بذور الخشخاش والمكونة من أشباه القلويات التي تستخدم في الأدوية والعقاقير المنشطة.
وقال رئيس خدمة علم الأدوية والسموم في مستشفى جامعة غارشز، الأستاذ جان كلود ألفاريز: “استهلاك واحد فقط من السندويشات التي تم اختبارها عادل أربعة ملليغرام من المورفين”.
وهذه الجرعة أعلى بكثير من الموصى بها في الاتحاد الأوروبي، والتي تبلغ عشرة ميكروغرامات لكل كيلوغرام من وزن الشخص.
والجرعة المتواجدة في السندويشة ساوت نصف قرص دواء “Skenan” الذي يقدم لمرضى السرطان.
ولا تقتصر هذه الظاهرة على إنتاج خبز الخشخاش الفرنسي، حيث واجهت امرأة أنجبت حديثا في ألاباما عواقب وخيمة.
وحُرمت المرأة من حضانة طفلها بعد أربع ساعات فقط من ولادته بعد أن أظهرت فحوصات المخدرات الروتينية نتائج إيجابية، وذلك بسبب خبز الخشخاش الذي تناولته في الليلة السابقة.
ولن يسبب خبز الخشخاش الحصول على النشوة، لكن الإفراط في تناوله يمكن أن يسبب الإمساك والنعاس والاكتئاب التنفسي والصداع والغثيان.
سبوتنيك