د. “أكرم” يكشف لأول مرة عن التعاون والتنسيق مع وزارة المالية وتفهمه لصرف “أموال كورونا” بحسب الأولوية

كشف وزير الصحة الاتحادي د. أكرم علي التوم، في حوار له مع “سونا” لأول مرة عن التعاون مع وزارة المالية، وتفهم وزارته لأولويات صرف أموال المانحين لدعم الصحة قائلاً: بأن ليس من الضرورة أن تأتي للصحة وإنما توظف بحسب الأولوية التي يقرها مجلس الوزراء.

وقال “التوم”: (حول اللغط الذي دار عن الموارد الخارجية، نحن نعمل معا يدا بيد مع وزارة المالية ووزارة التجارة وبنك السودان ولايمر أسبوع لا نلتقي فيه، هناك أموال تأتي لكورونا وتدخل وزارة المالية، وليست بالضرورة أن تأتي مباشرة للصحة).

وتابع: (كمثال لو بورتسودان فيها شح للكهرباء أو المياه، فمن المهم أن تكون فيها مياه لأنها من الصحة نفسها توفر مياه للنظافة وغسل الأيدي للحماية من الكوليرا وغيره).

مضيفاً: ( هذه حكومة مسؤولة وليست حكومة اخذت فلوس وتصرفت فيها بشكل غير مسؤول، وهذا يتم وفق اجماع مجلس الوزراء وهو من يرى ماهي الاولوية للصرف بالتنسيق مع المانحين).

وحول مجهودات وزارته في مواجهة كورونا قال “التوم” ( بأننا قمنا بإجراءات احترازية وتدابير منذ 13 مارس قبل 4 ساعات من ظهور اول حالة في السودان، وكان ذلك شكل استباقي وتصرف سريع لإغلاق مهدد دخول المرض من الخارج).

وأرجع وزير الصحة التراخي الذي تم بفتح مطار الخرطوم مابين 48 الى 72 ساعة في بداية ظهور الجائحة إلى أنه السبب في دخول الفيروس إلى السودان، ولم تكن لوزارته يد فيه.

مضيفا: ان الحظر الشامل بولاية الخرطوم كان بالامكان ان يكون افضل من ذلك لو قللنا فترة السماح إلى ساعتين بدلا عن 7 ساعات مع التشديد في الارتكازات والكباري والتنقل بين الولايات.

وحول عودة العالقين قال “التوم” ان هذا من واجبات الدولة، مشدداً على التأكد أن يكون قدومهم بشكل آمن لهم ولغيرهم.

كاشفاً عن عدم اكتمال تجهيز اماكن الحجر الصحي لهم، وتجهيز الادوية والمعينات والمحاليل بالمواصفات التي حددتها وزارة الصحة، وأردف ( لوقلت الليلة اننا واثقين أنها تمت واكتملت بكون كذبت)، ولكن لجنة الاعاشة والخدمات تسعى لإكمالها.

ونوه إلى أهمية إضافة فترة اسبوعين آخرين يتم فيها اغلاق شامل لولاية الخرطوم ويكون متشددا أكثر من الأول وتصحح ثغرات الاغلاق السابق، وأن تقلص فيهما فترة السماح لمدة ساعتين فقط مع تدابير سلع تموينية لبعض الاسر، لتفادي مخاطر تفشي الفيروس تماما.

وأكد “التوم” التزام الحكومة بتوفير الادوية والعلاج للمواطن، والعمل بشكل حثيث مع المالية وبنك السودان لتوفير العملة الصعبة لدعمه، وهذا التزام من قمة مستويات الدولة.

وحول المعونات التي وصلت والدعم العيني من أجهزة ومعينات وألبسة واقية وغيرها، قال: سيتم نشر تفاصيل توزيعها بالخرطوم والولايات على الموقع الالكتروني للوزارة بشكل واضح وشفاف، رداً على التساؤلات التي تتكرر على منصات التواصل.

الخرطوم: محمد الطاهر
صحيفة السوداني

Exit mobile version