بعد دعوة حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا في السودان، أعضاءه إلى عدم المشاركة في التظاهرة التي دعت لها حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان في يوم 30 يونيو إزداد الغموض عن ذلك اليوم الذي تبقت عليه 360 ساعة فقط وسط سيناريوهات غامضة ومختلفة.
وأثارت صورة يوم الإثنين لإجتماع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بحكام الولايات العسكريين موجة من التخمينات على مواقع التواصل الإجتماعي.
وكتب الإعلامي ابراهيم بقال تعليقاً على الصورة (إجتماع البرهان مع كل ولاة الولايات العسكريين فيما عدا والي الخرطوم المدني المكلف يوسف الضي لم يكن حاضراً . لماذا ؟).
وأثار الناشط السياسي سهيل القراي ضجة واسعة على صفحات التواصل الإجتماعي فرغم أنه من أبرز ثوار ثورة ديسمبر السودانية المجيدة ومن أيقونات إعتصام القيادة العامة، إلا أنه يرى الحل حالياً في انقلاب عسكري حتى وان كان من الإسلاميين أنفسهم.
وكتب سهيل على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك بحسب ما نقل عنه محرر النيلين (هذه البلد ما نافعة أغسمتوبلاي والحل في انقلاب عسكري حتى وان كان الإسلاميين أنفسهم فليس هنالك سوء اكبر من الذي يحدث الآن فقد خسر (الشهداء) أنفسهم وسجم امهم خالص).
الناشط فارس أنور يتوقع أن 30 يونيو سيشهد انقلاب من غير الموسيقى المعروفة، ويقول: ربما لا يكون عسكرياً مع كل الإحتمالات المفتوحة مثل تشكيل تحالف جديد يشمل بعض مكونات الحرية والتغيير وربما في الغالب إبعاد بعض التيارات من التحالف الحاكم في السودان.
ويضيف فارس لمحرر النيلين (نحتاج لثورة تصحيحية، هنالك إنهيار غير مسبوق في السودان ولا بد من إحداث تغيير سريع يوقف التدهور ، فشل حكومة حمدوك لا يحتاج لبرهان).
وتصاعد الترويج لتظاهرات 30 يونيو 2020 في السودان من تيارات متنوعة وبمطالب مختلفة، وأبرز الداعين للتظاهرات لمليونية 30 يونيو لجان المقاومة وبعض الأفراد المحسوبيين على الإسلاميين والنظام السابق، والكثير من الغاضبين على سياسات حكومة حمدوك وهم ما يعرفون بالأغلبية الصامتة، وأنها ترى أن حكومة حمدوك لا تلبي الحد الأدنى من أساسيات الحياة وتود الإحتجاج على ما حدث من تدهور بسبب فشل رهيب لحكومة الحرية والتغيير التيار الحاكم في السودان في الحكم، عبر بكلمات مختلفة عن ذلك أحد ثوار ديسمبر المشهورين، حازم حلمي، حول إرتفاع الدولار وغيره حيث يرى حازم أن ذلك يدفع الناس للإحتجاج.
وكتب الناشط حليم عباس (بدون مبادرة سياسية جديدة الوضع حيمشي لنهايته الحتمية. والناس لازم تفهم انها ماشة بدون بوصلة وبتجر هوا بي نفسها ساي. قحت ما حتتصلح ، وما حتنفذ ليكم أي حاجة من المطالب لانها ما عارفة نفسها اساسا ، وحكومة حمدوك دي حكومة ميتة و عاجزة ، وحمدوك نفسه منتهي و ما منو رجا. شوفو ليكم بديل من ضو).
وكتب الصحفي حسين ملاسي بحسب ما نقل عنه محرر النيلين (30 يونيو المصرية والسيسي السوداني أقرب الأن من أي وقتٍ مضى! لا يريدون استنساخ ما حدث في مصر فقط، بل وفي نفس اليوم!)، وعلق عليه أحد أصدقائه (انا من يوم قوش زماان اختار 6 ابريل عرفتهم ليك مادايرين يضيفو اي حاجه للذاكره السودانيه السياسيه، ابريل حاتظل باسم الانتفاضه والثوره بتاعت قوش دي حايكون اسمها ثورة ديسمبر والثوره التصحيحيه حايكون اسمها ثورة 30يونيو
كدا مافي جديد استنساخ التجربه المصريه + تدمير تاريخ اول ثوره شعبيه يقودها قوش والشيوعيين بنجاح).
ويتوقع بعض المراقبين أن تقف القوات المسلحة السودانية على مسافة واحدة من كل مكونات وتيارات الشعب السوداني السياسية وربما ينجاز الجيش يوم 30 يونيو لخيار الشعب، لكن مع تعقيدات المشهد السياسي في السودان كيف يتم التغيير، لا أحد يعلم .
الخرطوم/معتصم السر/النيلين