#لم تعثر البقرة فحسب إن كنتم تعلمون…
ولكن تعثرت الخطى وخارت القوى وملأ الهوان والغبن الصدور وحار بنا وبهم الدليل…
#العالقون هنا وهناك سيعلقونكم يوم الموقف العظيم من عراقيبكم رأساً على عقب فى الدرك الأسفل من النار…
النساء تسولن وذرفن الدمع السخين…والرجال أوغر صدورهم الغضب العاجز…
منهم من فقد حياته….ومنهم من أعياه الذل… ومنهم من سلك درباً طويلاً قاحلاً سعياً للوطن وطلباً لبعض الكرامة والإستقرار…
#حين صدر أمر إغلاق المطار دون توفيق أوضاع العالقين وشجبناه بدافع التراحم والأخاء الإنسانى قامت الدنيا ولم تقعد…وأكل البعض لحمنا نياً بكل قسوة وصلف وبذاءة… فأحجمنا مرغمين عن تناول الأمر من جديد وإكتفينا بالفرجة فى إنتظار ضوء الإستنارة والوعى وشفاء البصائر من السذاجة والأنانية ولكن هيهااااات.
#وحين تراجع المعنيون عن القرار لإدراكهم حجم الخطأ الذى إقترفوه وتحفظنا على دخول المجموعات التى تم إجلاؤها للبلاد دون الخضوع للحجر الصحى التلقائى أُتهمنا بالتناقض وقامت الدنيا ولم تقعد.
وبين هذا وذاك نسى الإنصرافيون المعنيون بالتنمر والتحامل أو تناسوا واقع إخواننا فى المواطنة المعذبون على الحدود المصرية… والذين يكابدون الحيرة والتشرد وتراق ماء وجوههم كل يوم أمام مبنى السفارة السودانية بالقاهرة ويعانون الأمرين من الأمن المصرى.
#وها نحن عاجزون عن مد يد العون… ويائسون من أى تفاعل أو إستجابة لنداء…ومحبطون من ردة فعل بعض أبناء الوطن تجاه ما نقول… ولكن قلوبنا هناك بينهم….وليس لنا سوى الدعاء… وغصة نائحة تعترض حلوقنا… وأساً عارم يجتاح أرواحنا….
وليس أمامنا سوى الإكتفاء بالفرجة…
فلم يعد فى بلادى رجل رشيد يخشى الله فى عباده الموكول إليه أمرهم إلى حين…
#اللهم أحفظهم أينما كانوا….ويسر أمرهم… وهوِّن عسرهم…وتولاهم بعطفك….وسخر لهم من عبادك من يعينهم على جور أيامهم وحكامهم…وأرحم ضعفهم .
#اللهم بلغهم ذويهم … وأستر أعراضهم…وأمِّن روعاتهم…فأنت تعلم حالهم وحالنا يا الله.
داليا الياس