جلس ضباط اللجنة الأمنية علي مقاعدهم المريحة .. أبتدر قوش النقاش بأن البلد لا يمكن أن تضيع لأجل شخص واحد .. وأن التغيير ضرورة لم تعتد تحتمل التأخير ..
أيدى بقية الضباط أرتياحآ لهذه الكلمات .. عقد أبنعوف العزم على الأطاحة بالبشير .. وأعطى شارة الصفر ..
دارت الدوائر .. ومر عام ونيف علي الأنقلاب .. فض الأعتصام جريمة تكبل عنق البرهان وحميدتي وأخرين .. ولذلك فأن نقطة الضعف هذه ستكون أداة لآبتزاز هولاء الضباط بأستمرار .. والبعثة الأممية هي ليست أول ملف ولن تكون الأخير ..
السودانيون الأن يعرفون أن هولاء القحاتة لا يصلحون للحكم ولا للمعارضة .. وأن العملاء مكانهم هو المحاكم والسجون وليس المناصب والمؤتمرات الصحفية ..
ما الذي يمنع المؤسسة العسكرية .. أن تجتمع مع البرهان وأخرين .. تخبرهم بأن هذه البلد أكبر من نربط مصالحها بمصالح أفراد .. خمسة أفراد أو أقل ؟ .
علي القادة العسكريين الموجودين في المجلس والذين تحولوا الي “ساسة ” وبذات المنطق الذي تطلب تنحى البشير .. أن يتنحوا ويفسحوا المجال للمؤسسة العسكرية كي تدير فترة أنتقالية قصيرة تنتهي بأنتخابات .. بعدها السودانيون هم الذي سيقررون عبر ممثليهم ما يريدون .. أن كانت علمانية أو بعثة دولية أو غير ذلك ..
عبد الرحمن عمسيب