حذرالقيادي بقوى الحرية والتغيير والناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله من استمرار التعبئة القبلية التي حدثت خلال الفترة الماضية وأكد انه مخطط مدروس لتقسيم البلاد، ودعا القوات الامنية والسلطة التنفيذية الى التعامل بحزم معه .
وكشف في الوقت ذاته عن مخطط لتفكيك التجمع وقوى الحرية والتغيير على اسس حزبية وقطع بأن الخلافات داخل المهنيين لا تخدم مصالح الشعب ، ووصف خلف الله تجمع المهنيين بانه كلمة السر التي ساعدت على الانتفاضة واكد أنه المسؤول الاول عن تكوين النقابات وتوقع اجازة قانون النقابات خلال اسبوعين.
وأكد أنهم يبذلون جهدا كبيرا من أجل رفع أسم السودان من قائمة الإرهاب من خلال الضغط علي الادارة الامريكية من أجل اصدار قرار تنفيذي بذلك، وأوضح أن مؤتمر المانحين والذي سينعقد في الشهر الجاري امتداد للمؤتمرات السابقة ويهدف لتوظيف علاقات السودان عقب الانفتاح على العالم والاستفادة من ذلك في اصلاح الاقتصاد دعم السلطة الانتقالية وقال خلف الله خلال حديثه لبرنامج مؤتمر اذاعي بالاذاعة السودانية أمس إنهم يبذلون جهدا كبيرا مع وزارة المالية من أجل تشجيع قطاع المغتربين لدعم الاقتصاد الوطني مشيرا الى أنهم فقط يريدون أجراءات قانونية تضمن لهم حقوقهم.
ونوه الى انه تم الاتفاق علي أنشاء بورصة للذهب والمحاصيل فضلا عن عمل شركات مساهمة عامة.
ولفت الى أن البورصة ستعمل للحد من تهريب الذهب وقلل من الحديث عن أن السودان يعاني من شح في النقد الاجنبي ورأى ان الحديث عن ذلك نتاج للسياسات الخاطئه وأضاف بدلا من عمل خطة للدفاع عبر الحدود يجب التامين بالداخل عبر انشاء بورصة للذهب، ونوه الى أن بقايا النظام السابق تضررت كثيرا من إيقاف تهريب الذهب والانشطة التي كانت تقوم بها.
وأشار إلى لأن اقتصاديات العالم بدأت في التضاؤل ، واوضح أن حجم الكتلة النقدية خارج الجهاز المصرفي 85 ./. وأغلبها يعمل بطريقة غير قانونية، داعياً الى أصدار عملة جديدة ، وكشف خلف الله عن وجود مبادرتين لدعم مشروع طباعة العملة الجديدة أحداهما من المغتربين والاخرى من دول الخليج وقطع بأن وزارة المالية والبنك المركزي في العهد البائد لا يعلمون حجم الكتلة النقدية وأكد أن هنالك عمليات تزييف جرت للعملة المحلية.
وحول ملف العلاقات الخارجية دعا لتبني العلاقات على أساس المصلحة والابتعاد عن سياسة المحاور وشدد على ضرورة التوسع في العلاقات في المحيط العربي والافريقي وأعتبر أن واحدة من مشاكل الاقتصاد الوطني تطوره غير المتوازن ليس بالتنمية او العرض والطلب.
وحول ملف السلام أكد خلف الله انه اذا لم يتم انجازه فان ذلك سيترتب سلباً على مهام الفترة الانتقالية وأعتبر تعيين حمدوك مستشار للسلام محاولة لتدارك ووصف إعلان جوبا بالخطوة الارتجالية وزاد هنالك تشعبا حدث نتيجة تقسيم المسارات مؤكدا أن الفرصة باتت مواتية لتقييم ما مضى الا انه عاد وقال هذا لايعني التنصل عن الاتقافات التي تمت مع شركاء الكفاح المسلح .
وشدد على ضرورة اكمال هياكل السلطة والاعلان عن الولاة المدنيين لان الجميع أدرك خطورة الفراغ السياسي ، وأنتقد خلف الله خروج بقايا النظام السابق في موكب، وقال : النشاط الذي يتم من قبل الحزب المحلول غير مشروع وتهديد للفترة الانتقالية ، وطالب خلف الله باتخاذ اجراءات عاجلة لتقديم رموز النظام السابق لمحاكمة عادلة.
صحيفة الجريدة