ارجع القيادي السابق بقوى الحرية والتغيير بولاية القضارف جعفر خضر ، سبب تأخر تقديم رموز النظام البائد للمحاكمة إلى غياب الاصلاح في الاجهزة القضائية وقال لـ(الجريدة) في حوار ينشر بالداخل :” لم يتم اصلاح حتى الآن في السلطة القضائية ” ، وقطع بأن التعطيل متعمد من قبل أعضاء المكون العسكري بالمجلس السيادي ، لافتا إلى أن ذات العسكر يعملون على تقويض العدالة وذلك حفاظا على حياتهم الشخصية ، مستدلا بما اسماه ” العبث الذي جرى في الوثيقة الدستورية ، بجانب رفضهم لمرشحي الحرية والتغيير لمنصبي رئيس القضاء والنائب العام ” واردف لذلك عساكر مجلس السيادة يعطلون العدالة برمتها خوفا على انفسهم وليس خوفا على البشير المجرم ورفاقه المسجونين.
وانتقد خضر تأخير تغيير الاجهزة العدلية بالولايات ، بجانب لجنة التحقيق في القتل خارج القانون وانتهاكات حقوق الانسان منذ 1989 وحتى 11 ابريل 2019 باعتبار أن لجان التحقيق ولدت ميتة ، بلا مقر وبلا حماية وبلا اقلام وبلا اي شيء لذلك فإن العدالة وهي الضلع الثالث في شعار الثورة معطلة تماما. ونوه الى سيطرة العسكر على وزارتي الدفاع والداخلية، فضلا عن تأثيرهم الكبير على الأجهزة العدلية، بجانب أن ولاة الولايات عساكر، يأتمرون بأمر رئيس المجلس السيادي الفريق عبد الفتاح البرهان، وليس رئيس مجلس الوزراء د عبد الله حمدوك ، واضاف ” المكون العسكري جزء من اللجنة الأمنية لعهد البشير، لذلك هم شركاء في الجرائم مع منسوبي النظام البائد ، ولهم مصلحة في التستر على بعضهم البعض، وهم حلفاء محتملين إذا لجأ المكون العسكري للانقلاب على الثورة” .
الخرطوم : أحمد جبارة
صحيفة الجريدة