أعلنت الحكومة، الإثنين، اعتزامها تشكيل قوة محلية لحماية المدنيين في دارفور ، عقب الانسحاب المرتقب للبعثة المختلطة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة “يوناميد” من الإقليم بنهاية 2020.
جاء ذلك في تصريحات للناطق باسم الحكومة، فيصل صالح، عقب جلسة لمجلس الوزراء برئاسة عبد الله حمدوك، بثها التلفزيون القومي .
وقال فيصل إن “الحكومة أكدت ضرورة الاستعداد بتشكيل قوة وطنية لحماية المدنيين في دارفور، بعد رفضها وجود أي مكون عسكري مع البعثة السياسية للأمم المتحدة (يونتيماس)”.
واعتمد مجلس الأمن الدولي الخميس قرارا بشأن إنشاء بعثة أممية جديدة بالسودان، للمساعدة في العملية الانتقالية، لفترة أولية مدتها 12 شهراً.
وأضاف فيصل أن “مجلس الوزراء وجه بالبدء في إعداد هذه القوة الوطنية بعد تعهد السودان للأمم المتحدة بقيام الدولة بواجبها في حماية المدنيين، واحترام حقوق الإنسان عقب انسحاب يوناميد”.
وقرر مجلس الأمن ايضاً تمديد ولاية “يوناميد” في إقليم دارفور لمدة شهرين، من 31 أكتوبر حتى 31 ديسمبر، قبل تسليم المهام إلى “يونتيماس”.
وفي التصريحات ذاتها، أكد فيصل أن قرار مجلس الأمن الخاص بالبعثة السياسية “نصر كبير للسودان ولعودته للمجتمع الدولي”.
وأصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء بياناً حول التطورات جاء فيه :
اعتمد مجلس الامن مساء الاربعاء الموافق 3 يونيو 2020م قراره بالرقم 2524(2020) الخاص بانشاء بعثة الامم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان UNITAMS ، استجابة لطلب حكومة السودان بموجب رسالتها الى الامين العام للأمم المتحدة بتاريخ 27 فبراير 2020م ووفقا للمطالب التي وردت في الرسالة. وقد تم اعتماد القرار تحت الفصل السادس لتبدأ البعثة مهامها إعتبارا من أول يناير 2021م ولم ينص القرار على اي مكونات عسكرية أو شرطية وسوف يستمر تفويض البعثة لمدة عام قابل للتجديد على أن لا يتجاوز تفويضها النهائي نهاية الفترة الانتقالية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية ، ولذلك فإن حكومة السودان تعرب عن تقديرها للدعم والمساندة من الامم المتحدة منذ انطلاق ثورة ديسمبر المجيدة، وتتطلع الي المزيد من الدعم وصولاً الي تحقيق اهداف الفترة الانتقالية.
*2 – في ذات الجلسة اعتمد مجلس الامن قراره بالرقم 2525 (2020)، الخاص بالتجديد الدوري لتفويض بعثة اليوناميد في دارفور حيث رأى مجلس الامن ان يتم تمديد تفويض اليوناميد حتي 31 ديسمبر 2020م باعتبار ان جائحة الكورونا قد ترتبت عليها العديد من الصعوبات التي اخرت تنفيذ يوناميد لبعض المهام في تفويضها السابق بما في ذلك اكمال ترتيبات انسحابها في وقت مبكر.
3 – إذ تعرب حكومة السودان عن تقديرها العميق للدور الكبير الذي قامت به اليوناميد ، تؤكد إستعدادها التام للتعاون مع البعثة لضمان التصفية المنظمة حتي 31 ديسمبر 2020م في إطار التنسيق القائم معها لتشرع الحكومة في استقبال البعثة المتكاملة لمساعدة الانتقال.
*4– ستشرع حكومة السودان فوراً في تنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين الوارد ذكرها في قرار مجلس الامن إستناداً علي أن حكومة السودان هي المسئولة عن حماية مواطنيها.
الوطن