ثمن المهندس سامي عثمان الصديق مدير الادارة العامة للغابات بوزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بالنيل الازرق تجربة جمعيات الصمغ العربي بالولاية مشيرا إلى الحراك الفاعل لهذه الجمعيات الانتاجية واصفا تجربتها بالناجحة وانها جمعيات متعددة الاغراض تم تنظيمها عام 2004 في شكل جمعيات تعاونية بمبادرة من الهيئة القومية للغابات على مستوى حزام الصمغ العربي بالسودان.
وقال المهندس سامي في تصريح ( لسونا ) ان من اهم اهدافها ربط مواطن الريف بالارض وتقديم الخدمات الاساسية لكافة مناطق الانتاج اهمها الصحة ، التعليم، مياه الشرب، التدريب وبناء القدرات وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة ( المؤسسات الحكومية – المنظمات – البنوك).
وأشار سامي إلى المشروع السوداني لترقية انتاج َتسويق الصمغ العربي الذي استهدف 35 جمعية تعاونية بالولاية خلال 2010 -2015 حيث ساهم في تحسين مستوى معيشة مجتمع محليات الولاية بتمليكه معينات انتاج تتمثل في الجرارات والآليات الزراعية لخمس جمعيات إلى جانب حصول نحو 30 من اسر المزارعين على التمويل الاصغر.
كما ساهم في دعم كل من قطاع البنى التحتية والبحوث التي تختص بالتسويق وانتاج الصمغ .
وأضاف سامي إن من المشروعات الموجهة والتي ساهمت في التنمية بالولاية ،مشروع إعادة مسح وتخريط حزام الصمغ العربي مابين 2003 – 2004 الممول من وزارة المالية الاتحادية.
وحول مستقبل انتاج وتسويق الصمغ العربي بالولاية اوضح سامي ان الولاية في الوقت الراهن تحتل موقعا متقدما في انتاج هذه السلعة ضمن ولايات السودان المنتجة لسلعة الصمغ العربي فانتاجها يتراوح مابين (50-55) الف قنطار من صمغ الهشاب فقط ومن المتوقع ارتفاع الانتاج الي الضعف خلال الاعوام القادمة بسبب ارتفاع الوعي البيئي لدى مواطني الولاية بعد تفعيل برامج الاحزمة الشجرية ودخول بعض مناطق الانتاج التي كانت معطلة سابقا مثل ( اولو – ملكن – شمال قيسان والكرمك) التي تصل مساحتها إلى 400 الف فدان إلى جانب ارتفاع العائدات من الصمغ العربي والأصماغ الاخري مما يعد حافزا للكثيرين لمزيد من انتاج هذه السلعة الاستراتيجية بولاية النيل الازرق.
سونا