كشف خبراء موقع “سي نت” عن أمر مثير للاهتمام، حيث تقود عمليات البحث على “تويتر” عن كلمة “عنصري”، المستخدمين مباشرة إلى حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف الموقع، المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، أن المستخدمين وثقوا عبر “تويتر”، الظاهرة التي تعرض صفحة الرئيس ترامب كأول نتيجة في صفحة الحسابات عند البحث عن كلمة “عنصري”.
من جانبه، أفادت شركة “تويتر”، بأن “العلاقة بين كلمة عنصري وحساب الرئيس ترامب كانت على الأرجح نتاجا للخوارزمية، التي تربط الحسابات بالعبارات الشائعة المرتبطة بها، وفي هذه الحالة، شوهد اسم ترامب بشكل متكرر جنبا إلى جنب مع التغريدات المناهضة للعنصرية من الأشخاص، الذين يدعمون حملة حياة السود مهمة، ولفت الانتباه إلى وفاة جورج فلويد في مينيابوليس”.
ويأتي ربط حساب ترامب على “تويتر” ومصطلح عنصري في أعقاب الجدل بين الرئيس والمنصة، حيث قرر “تويتر” مؤخرا إخفاء إحدى تغريدات الرئيس ترامب عن المتظاهرين في ولاية مينيسوتا وراء إشعار يحذر من أن المنشور “يشجع على العنف”، كما اتخذت المنصة خطوة غير مسبوقة للتحقق من إحدى تغريدات الرئيس ترامب التي ادعت أن نتائج التصويت بالبريد ستكون “احتيالية”.
وقام مركز الديمقراطية والتكنولوجيا، منذ ذلك الحين، بمقاضاة إدارة ترامب، وقال الرئيس التنفيذي ألكسندرا جيفنز، “رفع المركز دعوى قضائية لأن تصرفات الرئيس هي هجوم مباشر على حرية التعبير المحمية بموجب التعديل الدستوري الأول“، مضيفا أنه ”لا تستطيع الحكومة ولا يجب أن تجبر الوسطاء عبر الإنترنت على تعديل الخطاب وفقا لأهواء الرئيس، فحظر هذا القرار أمر حاسم لحماية حرية التعبير ومواصلة العمل المهم لضمان نزاهة انتخابات 2020”.
يذكر أن موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” محل تدقيق شديد من إدارة ترامب منذ وضع علامة تشير إلى ضرورة تقصي الحقائق على تغريدات للرئيس عن مزاعم غير مدعمة بأدلة عن حدوث تزوير في تصويت بالبريد. كما أن الموقع وصف منشور لترامب عن الاحتجاجات في مدينة منيابوليس بأنها “تمجيد للعنف”.
وقد تعهد ترامب باستصدار تشريع يلغي أو يقوض قانونا يحمي شركات التواصل الاجتماعي من تحمل المسؤولية عما ينشره مستخدموها.
سبوتنيك