كل له من إسمه نصيب إلا الطيب مصطفي فإنه في الحق ليس بطيب بل بركان عنيف وزلزال مخيف وفيما عدا ذلك فالطيبة تبدأ منه وتنتهي إليه ..
هكذا هم الرجال (أوتاد الحق) صنو (أوتاد الارض) من الجبال .. أولئك الذين كانوا غيابا يوم خلق الله الأنفس الشح والخوف والمداهنة واللجج ..
ولأنه مصلح ومصادم وصريح لم تحتمله الإنقاذ بل خسرته وحاربته بفقه توسيع الماعون حين مكنت للنكرات والنفعيين الذين نافقوها البارحة وذبحوها اليوم من الوريد الي الوريد من أمثال المدعو صلاح مناع والذين لحم أكتافهم من فضل الإنقاذ ..
غفر الله للإنقاذ التي انقذتهم من الجوع والفقر والعطالة لتجعل منهم رجالات أموال وأعمال و وجوه مجتمعات فما جلبوا لها إلا الخسران المبين والدمار .. وحين فاحت رائحة فسادهم قيل أتركوهم حتي لا يقال (إن محمدا يقتل أصحابه) صحبة ما وجدناها في المساجد ولا سوح المروءات ولا ساحات الجهاد ..
غفر الله للإنقاذ يوم ضاق صدرها بصدق الصادقين ونصح الناصحين من أبنائها فأبعدت القوي الأمين وقربت المنافقين والنفعيين الذين اوقعوا بين بنيها وفيهم سماعون لهم .. وسلقوها بألسنة حداد ..
غفر الله للإنقاذ إيمانها بكذبة (الغول والعنقاء والخل الوفي) واستبدالها حصنها المنيع ببيت العنكبوت يوم أخرجت الأفاعي من جوف الأرض ليعيشوا علي سطحها آمنين مع حضورها ودعمها مؤتمراتهم بقاعة الصداقة وقد بسطت لهم الوزارات والإدارات وحين تمكنوا الآن أخرجوا نسائنا وأطفالنا من بيوتهم لقارعة الطريق .. فعل لا يفعله حر .. فعل لا يصدر إلا من وضيع النفس عديم الأصل حقود ومنبوذ ..
غفر الله للإنقاذ موقفها من مفاعلها النووي (الطيب مصطفي) الذي كان وسيظل بإذن الله حاملا لواء مصادمة الباطل والعملاء والمفسدين بالقلم واللسان والسنان ..
يشهد بذلك خروجه بنفسه وحزبه لاسترداد الكرمك وهجليج ويوم الكتمة في كسلا وكادوقلي .. ومن قبل خرج بنفسه وأولاده للإستوائية فاستشهد منهم أبوبكر وعثمان فما نزع لامة الحرب وما غادر أصبعه الزناد كلما سمع هيعة للحرب طار لها .. لا أجد مثيلا له بين إخواني إلا الزبير بشير طه .. كلاهما يخرجان بمن معهم وما معهم إلا القليل ..
ومع ذلك لا أجد بين إخواني (من ضحايا إخواني) علي كثرتهم ممن أوذوا في أنفسهم وضيق عليهم في معاشهم كمثل الطيب مصطفي وحسين خوجلي ومحمد علي الجزولي وهم الآن يتصدرون المشهد دفاعا عن مشروع الحركة الإسلامية بصدور عارية وظهر مكشوف رغم الذي أصابهم ولسان حالهم يقول (أنا وأبن عمي علي الغريب) ..
التحية لهم وعبرهم لإخوان الخنادق والبنادق والمنابر والسنان واللسان من النشامى والماجدات وهم ينتشرون عبر قروبات الواتساب والتويتر والفيس بوك يتصدون لمشروع هدم السودان وتفكيكه وطمس هويته ورهن سيادته وسرقة ثرواته من قبل ربائب الصهيونية ومخالب الماسونية ..
فالحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله الذي جعل الخير كامنا في الشر .. لتنظيف صفوفنا والتخلص من الأعباء أرهقتنا .. الخير الذي تجاوزه بعضنا بتغييب الشورى وتجاوز الجرح والتعديل .. الخير الذي أسقط قناع المنافقين والنفعيين والانتهازيين .. الخير الذي فضح المعارضين بتعريتهم من قيم الكفاءة والأخلاق والوطنية والنزاهة التي صدعونا بها سنوات عديدة لنراهم علي حقيقتهم .. حفاة عراة غرلا .. غاسلي صحون وحراس كبريهات وكرزايات وزنادقة وملحدين ومفسدين ومخالب للصهاينة والماسونيين ..
التحية لك ابا الطيب .. طيب القوم أبا الشهداء الكرام وانت في محبسك وكل جرمك أنك فضحت كذبهم وفسادهم وبالمستندات .. لأنت والله ترعبهم حيا وميتا وأهلنا في دارفور يقولون (نمر كان ميت .. برضو جلدايتو أرقط) .. فلا فض فوك ولا كسر يراعك وما نفد المداد ..
أما أنت يا مناع الخير المعتد الأثيم فلن يهدأ لك بال ولن يغمض لك جفن ولن تهنأ بأموال السحت ودعوات المظاليم تطاردك وتلعنك ليل نهار والله من ورائهم يقول للمظلوم (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) ..
وعزة الذي رفع السماء بلا عمد لتركبنك ومن معك طبقا عن طبق مهما طال ليل ظلمكم وطالت ظلاماتكم الجميع ..
من أنت أيها النكرة حتي تنطبق السماوات والأرض تحت رجليك تتشفع لديك بشأن الطيب مصطفي .. أرعي بي قيدك أيها الفاسد الحاقد الجهلول فمستندات فسادك فاضت بها وسائل الإعلام ومن عدة جهات حتى عرف الناس حقيقتك فما عليك إلا دحضها بالقانون لا بالبلطجة والسجون .. وإلا فأنت فاسد ومفسد وخئون ولسوف تندم ندامة الكسعي ولتدفعن الثمن أضعافا مضاعفة .. فالحركة الإسلامية بعد 11/أبريل ليست هي الحركة قبل ذلك قيادة ومنهجا ..
وخذها مني .. (حكاية كتل المنخلع للدابي) الذي ظل يكر ويفر مع ضربات غير قاتلة للدابي وهو يصيح .. كتلك شريف أهلو في الريف .. كتلك هناي أهلو في الناي .. وعمنا علي ودسعد المتابع للمشهد وقد تملكه الغضب يصيح هسي يا ولد بتنكر في جنسك للدابي مخافة التار .. وبي خطوة واحدة وضربة شديدة ولضيضة كتل الدابي وقال ليهو (كتلك علي ودسعد ساكن كبوشية لصق الجامع) ..
جعفر بانقا