حسين خوجلي يكتب:
السبت اخضر
شروط النائب العام
مما أهل زياد بن أبيه ليكون النائب العام بصلاحيات شرطية مفتوحة ومظالم لا يساءل عليها قولته الشهيرة( لآخذن البرئ بالسقيم والمقبل بالمدبر) تُرى من هو هذا المجرم الذي سرب هذه الخطيئة للفقة الديسمبري؟
احزاب وكلاب
من الحكم التي يخشى اغلب السياسيين ترديدها ( خير خلصة في الكلب أنه لا ينافق في محبته)
أولاد الحياه
ومن الحكم التي يتحاشاها بعض المتصوفة والزهاد واقعية سيدنا علي كرم الله وجهه ( الناس أبناء الدنيا.. ولا يُلام الرجل على حب أمه)
الجداد الالكتروني
ما أفسد هذه المرحلة الانتقالية إلا الادعياء والكذبة وأهل التخابر الذين يدعون أنهم ثقة بمكتب مجلس الوزراء والمجلس السيادي وإن انصع مقولة تقرع هؤلاء حكاية مصعب والأحنف: شهد الأحنف مصعب بن الزبير وهو يوبخ رجلاً ويقرّعه ويقول:
أبلغني عنك (الثقة) كذا وأبلغني عنك (الثقة) كذا
فقال الأحنف:
كلا أيها الأمير إن الثقة لا يبلغ
تأصيل
سألوا مرة الشاعر الراحل عبد الرحمن الريح لماذا تصديت لظاهرة الشلوخ في اغنياتك:
ما شوهوك بفصادة على الخديد السادة
طبيعي خلقة ربك ما دايره أي زيادة
فقال لهم وكان قارئاً ومثقفاً إني أكره (الفصاده) في الحيوان فكيف بالانسان وتلى حديث المصطفى (رأى رسول الله حماراً موسوماً في وجهه فكره ذلك وقال قولاً شديداً وفي الحديث: (نهى عن وسم الحيوان لانه مُثلة)
أخلاق الناشطين
دعا رئيس الوزراء في صالونه بعض رؤوساء التحرير باعتبار أنهم من المواليين وأقصى آخرين باعتبار أنهم خصوم ومعارضين. مسكين حمدوك فهو لا يدري أن الناشط حينما يصبح رئيساً فعليه أن يعي بأن كل الناس من رعاياه
ثريا وحضيض
ليت أحد الحكماء يعلق لافتة قماش ممتدة على واجهة وزارة الصحة يكتب فيها البيت الذي يفرق ما بين الطبيب المدعي والطبيب المتواضع فالقطاع الأول يمثله أبو الحسن والقطاع الثاني يمثله أبو البركات:
أبو الحسن الطبيب ومقتفيه
أبو البركات في طرفي نقيض
فهذا بالتواضع في الثريا
وهذا بالتكبر في الحضيض
من مواهب المذاهب
لنا صديقٌ فقيه له أعداد مقدرة من كتب الطالبيين فكنت ألومه على ذلك وللدريئة كان يخرج لي في كل مرة مقولة كان آخرها أئمتهم يقولون:
“العالم الذي لا يعمل بعلمه فهو وابليس سواء
والسلطان الذي لا يعدل برعيته فهو وفرعون سواء
والفقير الذي يتذلل لغني طمعاً في ماله فهو والكلب سواء”
فما قول أهل السنة والجماعة في هذه المقولة السنية والمقاطعة الإمريكية والصواريخ الباليستية والطائرات الأثيرية؟
حقائق الرقائق
ومن ألطف ما قرأت في عقلانية التدبر ونبذ التنطع في العبادة لجابر بن عبدالله الأنصاري:
فقد حكى لمحمد بن علي الباقر أن قوماً اذا ذكروا شيئا من القرآن أو حُدثوا به صعق أحدهم حتى يرى لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك
فقال: سبحان الله ذلك من الشيطان الرجيم، ما بهذا أُمروا إنما هو اللين والرقة والدمعة والوجل.
خصلتان
قال سيدي وقرة عيني الامام جعفر الصادق: ( اياك وخصلتين: الضجر والكسل. فإنك إن ضجرت لم تصبر على حق، وإن كسلت لم تؤد حقاً)
ما بعد القراي
كان لنا في نادي الرمل جلسة نسميها اختيارات للمقررات نقترح فيها آيات للاستدلال وأحاديث للانتباه وأشعار للغة والتأسي بمكارم الأخلاق ومقالات تصلح للمثاقفة والتأدب.
ولقد اخترت يوما مجموعة أحاديث شريفة لطلاب الأساس منها : (ذكروا عند النبي رجلاً فقالوا عنه: خرج معنا حاجاً، فإذا نزلنا منزلاً لم يزل يصلي حتى نرحل فاذا ارتحلنا لم يزل يذكر الله حتى ننزل
فسألهم: فمن كان يكفيه علف ناقته وصنع طعامه
قالوا: كلنا
فقال: كلكم خير منه.
حسين خوجلي