كشفت دراسة حديثة عن أن حيوان الماعز يمتلك صفة مشتركة مع الكلاب، وهي القدرة على ترجمه إيماءات البشر وإشاراتهم.
وتعتبر الدراسة هي أول دليل على كيفية فهم الماعز للإشارات البشرية، وهو ما يثبت أن القدرة على إدراك إشارات الإنسان لا يقتصر فقط على الحيوانات المستأنسة كالكلاب.
ويقول أحد معدي الدراسة: “من أبحاثنا السابقة، نعلم بالفعل أن الماعز أذكى مما توحي به سمعتها، لكن هذه النتائج تظهر كيف يمكنها إدراك الإشارات والتفاعل مع البشر على الرغم من أنه لم يتم تدجينها كحيوانات أليفة أو حيوانات عاملة”.
وتوصل الباحثون لاكتشافهم بعد إجرائهم سلسلة من التجارب في محمية للماعز في بوغتون مونشيلسي في كينت بالمملكة المتحدة، لاختبار قدرة الحيوانات على فهم إشارة البشر.
وشارك في الاختبار 20 ماعزا خضعت جميعا لإمكانية وصولها إلى دلاء تحتوي على الطعام بعد إشارة العلماء لها بأيديهم، وقد نجحت جميعا في اجتياز الاختبارات بعد فهمهما لثلاث إشارات مختلفة.
وللتأكد من أن الحيوانات كانت تفسر إشارة البشر بشكل صحيح، فقد تم تغيير موقع الدلو الذي يحتوي على الطعام في بعض الاختبارات.
وقال الدكتور كريستيان نوروث من معهد ليبنيز لبيولوجيا حيوانات المزعة في ألمانيا: “نعلم بالفعل أن الماعز منسجم للغاية مع لغة الجسد البشري، لكننا لم نكن نعرف ما إذا كان بإمكانهم اتباع تلميح بشري مثل إيماءة التأشير بنفس الطريقة التي تفعلها الكلاب والخيول لتحديد مكان الطعام”.
وأكد أن “لهذه الدراسة الجديدة آثار مهمة على كيفية تفاعلنا مع حيوانات المزرعة والأنواع الأخرى، لأن قدرات الحيوانات على إدراك الإيماءة البشرية قد تكون واسعة الانتشار ولا تقتصر فقط على الحيوانات الأليفة التقليدي كالكلاب”.
ويأمل الباحثون من دراستهم أن تؤدي إلى فهم أفضل للقدرة الماهرة لحيوانات المزرعة في التفاعل مع البشر بناء على قدراتهم المعرفية، وتحسين رفاهية الحيوانات بشكل عام.
سبوتنيك