غربة الموت وغرباء الغربة
الموت حقيقة انسانية ذات محتوي اجتماعي وغاية سياسية وليست وسيلة واداة للحرب بل ان تهديد السمح من قيم وتقاليد المجتمع سبب كافي لإعلان الحرب والتمرد علي سلطان الدولة اقراءوا الدستور الامريكي الذي فيه تعتقدون وانظروا فيه ماذا تجدون ان كان لكم أشكال مع القرآن المكي والمدني.
القائد الحصيف هو الذي يتحين الفواجع والمواجع فرصة لتوحيد وجدان أمته وشعبه ويبذل لها في ذلك كل الممكن وبعض المستحيل ولكن لان يمر خبر الموت دون توظيف ديني او اجتماعي او سياسي فتلك اذن عقلية خربة.
كنت أود لو سمعت ان المسؤول الحكومي فلان اتصل علي اسرة الشيخ الفاتح قريب الله مواسيا او أسرة الشيخ ود بدر في ام ضوا بأن بكل تاريخها الديني والنضالي ان عز إليها المسير في زمن الكورونا او أسرة الشيخ محمد احمد حسن الرجل الذي احبه اهل السودان او ال الملك رحمة الله ملك الفاشر او ال السلطان علي دينار في وفاة محمد يوسف او ال ازرق طيبة في فقدهم او او
ام ان قداس الجمهوريين هو الاحق بالوصال ام ماذا نفهم سيادة دولة حمدوك من سلوككم هذا ماهي علاقتكم بمواطنيكم هل هي المواطنة والطيب من قيم المجتمع السمحة ام الولاء السياسي للحزب الحاكم .
هل وصلت بكم الخصومة السياسية حتي ود اللحد ام ماذا.
الاتصال والنعي عبر الوسائط وإبداء مشاعر الحزن لا تكلف شيئا ولكنها تعني الكثير في سلوك وعادات اهل السودان فشهادات وفاة الموتي تكتب فيها اسباب الوفاة وليس اسم الحزب او القبيلة والاسلام فقط شرط الصحة لنا كامة مسلمة فضلا عن مشاعرنا الإنسانية الاخري التي سألت لها دمعة المصطفي العزيزة الغالية لمرور جنازة يهودية فلتت من الجنة.
هل فعلا انكم من رحم هذا المجتمع تصلون صلاته وتعرفون عاداته وحفرتم المقبرة وتغبرت ملابسكم وانتم صبية ولا تعرفون عن المقبور شيئا سوي انه عم او خال او خالة او رجل مسن في الحلة
اخشي ان مشروع التقسيم الجديد سيطال الموتي وسرادق العزاء ليكون حسب اللون الحزبي وتصريح مسبق وفق قانون الاحزاب الجديد وهذه لم يعرفها السودان منذ الأزل والله انا نعزي اخوان واصدقاء لنا بالكاد نفرز ملامحهم في الفيس بوك والواتساب وحتي كفاحا ونشاركهم الأحزان ونحن لا نعرف عن موتاهم شيئا سوي الدين والسودانوية وأحيانا ننعي بلا حدود
بالله عليكم لا تخربوا علينا اخرتنا بدنيانا وكفي بالموت واعظا.
وكل ابن انثي وان طالت سلامته يوما علي آلة حدباء محمولوا
ولا نقول إلا ما يرضي الله
نسأل الله لكم الهداية ولا نقصد لكم الدعاية.
الرشيد محمد ابراهيم