-قال دكتور كمال الأمين محمد الفادني الأستاذ المشارك بكلية القانون بجامعة الجزيرة إنهم إستقبلوا زيادة الأجور في الهيكل الراتبي للخدمة العامة بفرحة غامرة مفعمة بالقيم النبيلة الصادقة وعدّها سابقة فريدة في نوعها وخطوة جديرة بالاحترام والتقدير لم تحصل خلال الخمسين سنة الماضية وأن الزيادة أعادت لنا البسمة والفرحة بعد مزيدٍ من الصبر وأزالت الفوارق والتشوهات في أجور العاملين بالخدمة العامة.
وإعتبر الفادني في تصريح لسونا أن هذا هو الوضع الطبيعي للعاملين بالدولة منحته لهم حكومة التغيير والعدالة والحرية التي أعادت الثقة في الخدمة المدنية بزيادة معتبرة في الأجور وجعلت العاملين في مواكبة وإتساق مع إحتياجات المعيشة .
وأكد أن هذا الوضع يجب أن يكون حافزاً للعاملين للمحافظة على الوظيفة العامة وأداء ماعليهم من واجبات وأن تكون رقابتهم ذاتية تبدأ بالنفس قبل مراقبة الآخرين .
ودعا لمقابلة هذا التغيير بمزيد من الإنتاج ومضاعفة العمل وبذل الجهد ونكران الذات فهي فرصة حقيقية للتغيير وأهم مكاسب العدالة محيياً ثورة ديسمبر المجيدة وشهداءها وجرحاها وكل رموزالتغيير .
وطالب جهات الإختصاص بعمل كل التحوطات والمحافظة على هذا التغيير في الأجور بسد النقص في الموازنة ومضاعفة الإنتاج وضبط الأسواق والمحافظة على سعر الصرف وتشديد الرقابة في السودان لصون هذه المكتسبات ومن أجل أن يكون الإقتصاد حقيقياً لمقابلة الطلب والعرض والتحفيز على زيادة مشاريع الإنتاج.
ولفت الى ضرورة أن تتضمن هذه المشاريع الحد الأدنى للاكتفاء الذاتي بضمان وسائل للإدخار وتقديم خدمة مصرفية تمويلية للعاملين كأحد المخارج الشرعية لتنشيط التجارة والصناعة .
وعبّر الفادني عن شكره العميق لكل جهات الاختصاص التي أعدت وراجعت ونفذت هذا التغيير الذي وصفه بالمهم في مرتبات الخدمة العامة معرباً عن أمله أن يشمل ذلك المعاشيين والقطاع الخاص ..
سونا