اقر البروفسير صديق تاور عضو المجلس السيادي بفشل الحكومة في تنفيذ مطلوبات الثورة التي كان ينتظرها الشعب السوداني، وعزا تاور تاخير وتأجيل تنفيذ المطلوبات إلى ماوصفه بمفاجأتهم (بكثير من الأشياء لم تكن في الحسبان) قادت للفشل حسب تعبيره.
وقال تاور لدي استضافته في فترة خاصة بعنوان (عيدية سيادية) بقناة الخرطوم الفضائية يوم (الاثنين) ان الثورة تحتاج للتوثيق وعدم الاعتماد علي الذاكرة الشفاهية، لانها تجربة انسانية كبيره تحتاج الي غرف عمل للتوثيق والتحليل واستخلاص الدروس والعبر.
وقال اننا تفاجانا كل يوم بكثير من الاشياء لم تكن في الحسبان كان لها تاثيرها على تأخير او تأجيل كثيرا من مطلوبات الثورة وان ذلك القي بظلاله علي مسالة استكمال هياكل السلطة الانتقالية، وان الوضع الطبيعي يتطلب ان يكون هناك برلمان يراقب اداء الحكومة ويحاسبها ويصدر القوانين والتشريعات المنظمة لدولاب العمل في الدولة ولكن ارتباط ذلك بتفاصيل عملية السلام والمفاوضات التي تجري منذ زمن بجوبا ادي الي تاخير تكوين المجلس التشريعي .
ودعا تاور إلى عدم تضخيم فكرة الدولة العميقة وعمل اصلاح للخدمة للمدنية بما يخدم اهداف الثورة، مؤكدا علي ان النظام السابق اعتمد فقط على الآلة الأمنية القمعية وبعض المليشيات الانتهازيين من اصحاب المصالح مما ادي لسقوط النظام كمشروع وكسياسات وكعناوين ومنهج وسلوك، وأضاف ان ما يشاع عن عدد كبير من موظفي الخدمة المدنية ومؤسسات الدولة ينتمون له وينفذون اجندته محض اشاعات وتضخيم ليس الا، وقال عضو السيادي ان ما يتابعه الناس هذه الايام من اشاعات كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي عن فشل الحكومة واخفاقاتها والخلافات بداخلها مرده الي حالة الاحباط والياس التي يعاني متها اعضاء ومؤيدي النظام البائد، الذين فقدوا الامل في العودة الي واجهة صناعة الاحداث والتاثير عليها.
الخرطوم – بهاء الدين قمر الدين
اليوم التالي