قالت عضو تجمع المهنيين ومضة كمال؛ أنها تلقت اتصال تحذيري من عضو التجمع أحمد ربيع؛ طلب منها مغادرة منطقة الاعتصام قبل نصف ساعة من ارتكاب القوات الأمنية في السودان أبشع جريمة تشهدها عاصمة البلاد.
وفجع السودانيين في ٣ يونيو ٢٩ رمضان الماضي؛ وهم يشاهدون عبر تقنية فيسبوك لايف؛ مئات الجنود يمطرون المعتصمين السلميين بالرصاص لإجبارهم على الخروح من أمام مباني قيادة الجيش.
وقالت ومضة؛ أن ربيع طلب منها أن توصله بأي عضو ينتمي للحزب الشيوعي داخل منطقة الإعتصام.
قبل أن يبلغها عبر الهاتف فجر ٣ يونيو؛ نقلا عن عضو المجلس العسكري شمس الدين كباشي “أن القوات التي وصلت بالقرب من القيادة العامة مهمتها محصورة في منطقة (كولمبيا).
وأشارت إلى أن ربيع طلب منها نقل هذه الرسالة إلى ثوار المتاريس؛ وعليهم أن لا يعترضوا هذه القوات التي لن تصل إلى منطقة الاعتصام. وطلب منها مغادرة المكان. (لو انت في القيادة اطلعي).
و قالت ومضة التي كشفت عن هذه المحادثة عبر تدوينة على صفحتها في فيسبوك؛ لاول مرة بعد مرور عام على مذبحة القيادة العامة في الخرطوم و ١٣ اعتصام اخر أمام مقار الجيش في مدن مختلفة؛ أن ربيع طلب أن يتم نقل رسالة كباشي إلى شباب حركة قرفنا وكادر الشيوعي المتواجدين أمام المتاريس في شارع النيل.
وذكرت انها كانت على قناعة أن القوات التي وصلت إلى تخوم القيادة؛ هدفها فض الاعتصام؛ وزادت وافقني في هذا الرأي (بندر وارقم) عندما نقلت لهم فحو محادثتي مع احمد ربيع وتابعت : ” بعد وقت وجيز فعلا حصلت المجزرة”.
Abaas Mohamad