أشار الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عثمان أبو المجد الى انعدام الرؤى والخطط والسياسات الصحية التي توضح سير العمل بوزارة الصحة ، وقال ابو المجد ان وزير الصحة د. اكرم التوم علي التوم لا يعمل وفق توجيهات الادارة العليا( مجلس الوزراء) ، ومجمل الاخفاقات التي حدثت نتيجة لعدم وجود خطة متكاملة بينه وبين رئاسة الوزراء تقضي بتحديد المهام المناط بها كل وزارة ، وبالتالي توجد هنالك اخفاقات لدى غالبية وزارات حكومة ( قحت ) ،ابتداءا من رئيس الوزراء وانتهاءً بـ وكلاء الوزارات .
وقال ابو المجد ان الاشكاليات التي حدثت في مجلس الوزراء والاعتراف الصريح لرئيس الوزراء بعدم وجود خطة لتحقيق مهام المرحلة المقبلة ، وكان هذا الاعتراف لحمدوك عندما تم تعيينه في مجلس الوزراء ، ويتضح غياب الخطط والسياسات في جميع الوزارات وانعكست في شكل سلبيات حدثت في حكومة ووزراء قحت ، علما بان وباء كورونا الذي انتشر في جميع بقاع العالم قد احدث( ربكة )في جميع المؤسسات الصحية لهذه الدول بما في ذلك الدول العظمي ، وبالتالي السودان ليس ببعيد عن تلك الدول التي قد عانت من وباء كورونا .
ويرى أبو المجد ان هذه الانعكاسات السالبة ناتجة عن انعدام الاستعداد الكافي لمواجهة جائحة كورونا ، ولكن اظهرت فشل وزير الصحة السوداني في الاعداد المناسب وضعف التحوطات الاحترازية لمجابهة انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 .
واشار أبو المجد الي انعدام التنسيق الكامل بين القطاعات الصحية لمواجهة هذا الفيروس مما ينعكس سلبا علي المواطن السوداني وعلي جميع قطاعات المنظومة الصحية بالبلاد مما احدث خللاً جعل الطاقم الطبي ومسؤولين وزارة الصحة يفشلون في اداء واجباتهم نسبة لعدم مقدرة الصحة السودانية في توفير الوقاية والامداد الدوائي لمواجهة هذا الوباء ناهيك عن نقص الاجهزة الطبية وشح الدواء وتدني البيئات الصحية مما انعكس سلبا علي صحة المواطن في جميع لايات السودان المختلفة ، بالاضافة الي وجود معاناة كبيرة من اجل الحصول علي الادوية المنقذة للحياة ، الامر الذي ادي الي تفاقم الوضع الصحي واذدياد الوفيات دون الاصابة بفيروس كورونا .
وقال ابو المجد ان المطالبة باعفاء وزير الصحة د. اكرم علي التوم من منصبه بسبب الاخفاقات والقرارات الخاطئة وفشله الذي يؤكد ضعف إدارته لهذه الوزارة ، الأمر الذي يتطلب من الحكومة إعادة النظر في ملف النظام الصحي بالبلاد.
صحيفة الوطن