في يوم 6 مايو اجتمع رئيس المجلس الانتقالي البرهان وأعضاء من مجلسه ومعهم رئيس الوزراء حمدوك واثنين من وزرائه ومكون الحرية والتغيير ، وبحث الاجتماع المخرج الدستوري لإقالة وزير الصحة الدكتور أكرم التوم
هذا الخبر نشر على الصفحة الرسمية للمجلس العسكري قبل أن يتم حذفه. واستبق الخبر والحذف بيان من تحالف قوى الحرية التغيير ينفي فيه عزمه على إقالة وزير الصحة
عليه:
– بيان النفي الصادر من قوى الحرية والتغيير ، لا اعتد به ( أتحدث عن نفسي ) ، من هم أعضاء التحالف الذين حضروا اجتماع المخارجة الدستورية ؟
( أسماء لو سمحتم ). الخبر المحذوف أشار إلى أن وزيرين حضرا الاجتماع المذكور.. من هما ( أسماء لو سمحتم )
– يبدو أن الخبر الذي بثته لأول مرة صحفية اسمها ” مها التلب “.. عن عزم حمدوك والعسكر إقالة الوزير ، كان صحيحا ، وظل الخبر سابحا بجناحيه في المواقع والوسائط لأكثر من 12 ساعة دون أن يتصدى المكتب الصحفي لمجلس الوزراء للخبر بالنفي .. وصدر النفي الباهت في وقت متأخر في محاولة للملمة الموضوع .
– المجلس العسكري حقق هدفيه من نشر خبر اجتماع المخارجة الدستورية وحذفه، تأكيد مصداقية الصحفية ناقلة الخبر ، وتأكيد ما هو مؤكد بالضرورة أن مجلس وزراء الثورة “ستنق ساكت”.. وبلغ به الهوان أن حليفه المجلس العسكري انتصر للصحفية على حساب حليفه المدني “الستنق ساكت” و نهضت الصحفية لينا يعقوب للاحتفاء بالنصر المؤزر لزميلتها مها وكتبت على صفحتها في الفيس” حبل الكذب قصير”.. وهي محقة للأسف في همزها على مجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير.
وبعدين:
– ثورة ديسمبر ما كانت نزهة، فيها دماء ودموع وتضحيات استمرت 30 سنة ذاق فيها أبناء وبنات شعبنا القهر والجوع والقتل والتشريد.. شهداء حتى الان لا يعرف أحد مدافنهم حتى اليوم ، ثورة شعبية لا مثيل لها أشعلها أبناء وبنات شعبنا واستقبلوا الرصاص بصدورهم. ناس عظمة ومحجوب التاج وقصي ودكتور بابكر ووليد وقصي وعباس ترس لم يضحوا بدمائهم وحياتهم عشان مجموعة من المترددين والخوافين الذين لم يرتفعوا إلى مستوى التضحيات العظيمة لأبناء وبنات شعبنا . حكومة لم تقدم بعد مرور أكثر من عام كامل على اندلاعها مجرما واحدا للقضاء .. هوان وصل فيه الأمر إلى أن يرفع احد أبناء ازلام النظام اصبعه على عيني مستشار في النائب العام.. ووين في مقر الديوان . حكومة ضعيفة مهلهلة تقف متفرجة على دعوات صريحة من ازلام النظام المقتلع بالتصفيات والاغتيالات ودعوة الجيش إلى الانقلاب ، .. حكومة عاجزة عن مساءلة إعلام النظام المقبور ، الذي عاد اكثر جرأة وبث لقاءا مسجلا مع مرشد كتائب الظل ، دون ان تطرف لقناة ام درمان جفن .. تمسكنوا في أيام الثورة وما بعدها وتمكنوا الآن هم يعلمون أكثر منا أن الحكومة نايمة .. والنائب العام لا أحد يفسد عليه نومه الطويل.
– يا لهوانكم وقلة حيلتكم.
ياسر عبدالفتاح شقشقة