يمر عليك أناس في هذه الحياة تستلهم منهم العبر، يسخرهم الله تعالى ليقولوا للناس أن أمة محمد لازالت بخير، وقد صدق رسولنا المصدوق الأمين حين قال: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك.
درجت في كل المناشدات التي أكتب عنها بين فينة وأخرى، أنا أخلي بين الخيرين و صاحب الحاجة، ليصله الدعم مباشرة دون وسيط، فانا لست سوى دالاً على الخير، أرجو الله أن ينوبني ثوابه.
بعد منشور “حاجة رحمة” تقاطر عددا من الأصدقاء وممن أعرف ولا أعرف بمساعدتها ونشرت لهم هاتفها على الصفحة ليكون التواصل مباشرة فجزاهم الله عنا كل خير فقد أوفوا وكفوا (كما علمت).
ومن بين هؤلاء الصالحون، كان هناك آخر يختبىء بين هذه الأسافير يحمل قلباً كبيراً وفيضاً من الخير، والله انني حتى هذه الساعة التي أكتب فيها، لا أعرفه وجهاً لوجه ولم يلتقيني أو التقيه، ولا حتى كان يعلم بهاتفي، ظن فيّ خيراً وراسلني عبر الماسنجر وعيونه تذرف ألماً ودمعاً على مثل أمثال حاجة رحمة، ولم أخذله.
بلا مقدمات طلب حسابي لأفاجأ بمبلغ 66 ألف جنيها، وكلني أن أوزعه على مستحقيه، و والله الذي لا إله هو قبلها بنحو يومين سألتني أم مهند إن كنت تعرف خيرين لأناس في قمة العوذ والحاجة أعرفهم، وكان الله تعالى من فوق سبع سموات قد أرسله لهم.
وقد كان أن قمنا بتوزيعها لنحو 33 للفقراء من الذين لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا، والله إنها قد جاءتهم في حاجة بحسب علمي ينفطر لها القلب وجعاً وألماً.
أطلبكم الدعاء لهذا الشاب في هذه الأيام المباركات بظهر الغيب، كما دعا له الغلابة، أن يغدق عليه بالنعم باطنها وظاهرها، وان يصب عليه الخير صبا صبا ولا يجعل عيشه كدا، اللهم اعطه وأعطنا من الخير فوق ما نرجو، واصرف عنه وعنا من السوء فوق ما نحذر، وفرج عنه وعنا كربات الدنيا والآخرة.
وبالله التوفيق
ابومهند العيسابي