بعد مانزعت لجنة تفكيك النظام المخلوع الموقرة (أطال الله عمرها) المدن السكنية للشعب التي نهبها المخلوع وأهله وأقربائه، وتم كشفها على فضاء التلفزيون القومي، والحمد لله الذي منحنا عمراً نشاهد فيه فضح النظام المخلوع على شاشة كانت تعيش في قبضته غيبوبة استمرت لثلاثين عاما وصلت حد الموت إكلينيكياً، وعادت لتكون منبرا لكشفهم مثلما كانت منبراً لستر فسادهم وسوء تخطيطهم وحكمهم الذي ماطال بقائه إلا لتطول معه قائمة ملكية الاراضي والأموال بعلم نيابة الثراء الحرام التي مارفعت لافتتها إلا لحماية المال الحرام وحماية المعتدين على أموال الدولة والشعب، وقرأت لبعض الأقلام التي كتبت بعد مؤتمر لجنة التفكيك تدافع عن الظلم الذي وقع على نور الدائم وأخوة الرئيس الذين قالوا إن لجنة التفكيك ماهي إلا لجنة متعدية على حقوق الأبرياء، وقال الطيب مصطفى إن منازل أشقاء الرئيس كانت من حر مالهم الذين اغتربوا سنينا في دول المهجر يعني من ( عرق جبينهم ) ولكنني وبمثل ما أخبرنا عن مصدر أموال أشقاء البشير وأنها بفضل الاغتراب ولو فرضنا اننا نصدق قوله، تمنيت أن يخبرنا عن مصدر أموال نور الدائم الذي دافع عنه من اين له بعشرين بناية ولكنه لم يستطع واكتفى بوصف نور الدائم بالعابد التقي، وهل كل أهلنا الأتقياء في السودان لهم مثل عمارات نور الدائم وهل ( العابد التقي ) ستكون له دليل براءة في المحكمة التي طالب بها مصطفى ونادى معها بتطبيق سياسية القانون.
ويواصل الباشمهندس تعازيه الحارة لمامون حميدة وينعي مؤسساته الطبية التي نزعت منه، ويشاطره الحزن قائلا (لا تحزن يا صديقي فمن يشينون سمعتك من نشطاء لجنة التمكين بأحاديث الافك عبر اعلامهم الفاجر وقطيع صبيانهم القصر لا يساوون غرزة في نعلك، كما قال الامام الشافعي.
ويرفع شكواه إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ويتحسر على ياسر العطا وعن كيف (انقطع فيه العشم والرجاء) ويناشدون رئاسة المجلس السيادي لوقف ماتقوم به لجنة التمكين من ( جرائم ) تستحق المحاسبة الفورية.
وهذا يعني انه وحسب رؤيته ان ماتقوم به لجنة التمكين من جرائم فظيعة تستحق المحاسبة أكبر من الإبادة وجرائم دارفور في حق الإنسانية وأكبر من الفساد ( المجلجل ) الذي مازال يمثل خبراً بعد مرور أكثر من عام على سقوط المخلوع، وربما يستمر حتى نهاية الفترة الانتقالية. وأكبر أيضاً من حيازة الخرطوم بحري وتحويلها إلى ملكية خاصة لأسرة البشير ووزراء حكومته وماقامت به لجنة التفكيك من مؤتمر صحفي اقبح من ان تكون كافوري وماجاورها من شمبات والحلفايا باسم ثلاثة رجال وأمرأة، ماقامت به لجنة التمكين جُرم يفوق السرقة والتعدي ونهب أموال الشعب الذي مازال يعاني ويغفرون ذنوب حكومتهم في حق الشعب ويحملونها لحكومة الثورة.
والذي وقع على نور الدائم واخوة المخلوع ومارمتهم به اللجنة في غيابة جُب الفساد لم يكن دونما إشتباهٍ أو مشابهة وإنما رؤية العقل الجمعي والبرهان القطعي والدليل الألمعي، هي التي قادت قافلة اللجنة إلى وكر نور الدائم الخفي وإستعادة العطايا والهِبات إلى خزينةٍ أفرغتها المجاملات والعلائق الإجتماعية وجعلتها كفؤاد أم موسى.
والسؤال أيهما أكثر فائدة بكاء الفلول ونويحهم ووقوفهم على أطلال العمارات الشاهقة في الأحياء الراقية بعد أن نزعت منهم أم الاستغاثة بالبرهان والنداء على الصادق المهدي إضطراراً بروح خائبة متحسرة والتوسل إلى إبراهيم الشيخ وعمر الدقير حتى يوقفوا عمل لجنة التمكين أي هزيمة أكثر من هذا وهل الخوف في هذا الزمان أصبح من الإعلان عن الفساد على التلفزيون أم من الله الذي حرم الإعتداء على الغير وسلب حقوقهم واكل أموالهم بالباطل، قد يكون اعلام الثورة اعلاما فاجرا لايفقه في الإجابة، لكن أجيبونا انتم أيها الأتفياء الأنقياء أهل العبادة والدين والطريق المستقيم!!
طيف أخير :
خليك بالبيت
صباح محمد الحسن
الجريدة