تداعيات …

نمريات

**قبض فيروس كوفيد 19 العالم كله تحت ابطه ، تعطلت الفعاليات السياسية والثقافية والفنية والادبية بسبب الفيروس اللعين ، ومازال يتجول في عالم الاقتصاد ، فيحمله من مؤشر ضعيف الى اخر اضعف في كل دول العالم ،التي عانت وبشكل اساسي من سهام الفيروس القاتلة، لم ينج قطاع النفط ولا الاطعمة من بأسه ،ويحاول العالم الان ان يستعين برباط جأش اكبر في مواجهته ، عله يظفر بلقاح مضاد ، يصد به الهجوم الكاسح للفيروس.

** في افريقيا ، والتي تعاني بعض دولها من نظام صحي هش للغاية،ارتعد المواطنون خوفا ، ورغم ذلك لم يكن الالتزام بالبقاء في المنزل كاملا ،الامر الذي ادى الى فرض قيود صارمة وبالقوة العسكرية في بعض دولها ،ليصبح الخروج من المنزل امنية ، فقط تنتظر التحقيق في اقرب فرصة ولكن …

** بعض دول القارة ، وقبل الفيروس اللعين ،غرقت في فساد ساستها ، الذين نهبوا خيراتها ، وتركوا الشعب على ارصفة الفقر والجوع ، والاعتماد على المنظمات الدولية، وماتجود به من طعام ودواء،و بعضها الاخر، وربما دول كثيرة ، في افريقيا ، تعتمد على استيراد الغذاء، رغم ان 60% من مزارعيها يتجهون الى انتاج يكفي السوق والاستهلاك المحلي ، وهؤلاء الان يتربص بهم الفيروس الذي قد يكون قد قادهم الى (ازمة) ذات شقين ، ايسرهما صعبا ، فمع الجائحة المنتشرة والنظام الصحي الضعيف ، تصبح (اللقمة) صعبة المنال ، كما يصبح التسويق اكثر صعوبة ، مايجعل الامن الغذائي في مكانة عدم الاستقرار ، الامر الذي سيؤثر نفسيا ، على هؤلاء المنتجين الصغار ، وربما المنتجات من النساء ، اللاتي يعملن في الحقول داخل القارة السمراء، ليمتد الاثر على تسيير اعباء المنزل والاطفال ، وهنا نجد ان خروجها للحقل والعمل سيجعلها ، عرضة لكوفيد 19 المستجد ، الامر الذي سيفقد المنزل اهم ركيزة فيه ، ان اصابها الفيروس ،خاصة وانها مسؤولة عن رعاية الاطفال والمرضى وكبار السن ، مايقود في نهاية المطاف ، الى التاثير المباشر على انتاج الغذاء بجانب مشكلات وتاثير التغير المناخي .

*** يذكر برنامج الغذاء العالمي ، بان هنالك نحو300 الف فرد ، معرضون للموت جوعا خلال الاشهر الثلاثة القادمة، وان شبح المجاعة قد يهدد نحو 30 دولة، في ظل جائحة كورونا ، وان عدد المعرضين للنقص الحاد في الغذاء ، قد يتضاعف هذا العام الى 265 مليونا بسبب التداعيات الاقتصادية …

** دول غرب قارتنا الافريقية ، زادت عليها (الهموم) ، اكثر بسبب الجائحة، فمع الجفاف الذي يسود بعض المناطق في القارة، نجد ان الفيروس ، قد زادها رهقا ايضا ، اضافة الى ان الامن نفسه ، يشكل عقبة امام وصول السكان في بعض هذه الدول للغذاء بسبب انعدامه في بعض المناطق ..

** وبذلك ستتحمل افريقيا فوق طاقتها ، تداعيات مابعد الفيروس على كافة الاصعدة والانشطة، مايجعل من زيادة الاعباء امرا واقعا ومريرا ، وربما لاتستطع التخلص منها لسنوات قادمات ، مايجعلها في مهب ريح اخرى ….

همسة

للوقاية من فيروس كورونا ، الزم دارك …..

اخلاص نمر
الراكوبة

Exit mobile version