لقى المواطن آدم الياس محمود مصرعه، وجرح اثنان منهم ابن القتيل ادم الياس، في حادث نهب مسلح شمال غرب محلية أبو كرشولا بولاية جنوب كردفان.
وكان مسلحون بأسلحة ثقيلة قد قاموا بالهجوم في الثانية صباح الجمعة على “تاية” وفرقان آل القتيل آدم الياس، مما أدى لمقتله وجرح ابنه وشخص آخر، ونهب عدد 600 رأس من الأبقار.
وأجلت قوات الشرطة القتيل والجرحى من مكان الحادث إلى مدينة أبو كرشولا، حيث ووريَ جثمان القتيل الثرى، ونقل الجرحى إلى مستشفى الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، وسط غضب شعبي متزايد من تكرار حوادث النهب والقتل، وعدم استجابة السلطات والقوات النظامية المتواجدة هناك، للنداءات والمناشدات المتكررة من أهالي المنطقة التي تدعو إلى ضرورة وجود قوة نظامية ضاربة، أو التدخل السريع لحظة البلاغات لحسم حوادث النهب والقتل وعدم افلات المجرمين من العقاب.
وشهدت المنطقة نزاعات متكررة، راح ضحيتها عدد من أبناء قبيلة الإسرة أحد بطون الحوازمة، وقبيلة العياتقة، مما قاد إلى تشكيل لجنة مشتركة للمساعي الحميدة، قدمت عدد من التوصيات، لكنها لم تر النور، مع استمرار حوادث القتل والنهب في المنطقة.
وقال العمدة حامد موسى حامد أبو شلوخ لـ”الجريدة” إن حوادث القتل والاعتداءات المتكررة تتم باسلحة ثقيلة، من الرشاشات والقرونوف والأر بي جي، الأمر الذي يشكل تهديداً كبيراً للمنطقة التي تفتقر إلى وجود قوة ضاربة لحفظ الأمن والسلم الاجتماعي بين أطراف ومكونات المنطقة، وأضاف العمدة أبو شلوخ أنهم طالبوا لجنة الأمن ووالي الولاية بضرورة وجود قوات نظامية، وطالب بالاضافة إلى ذلك وجود نيابة وقاضي لمحاكمة المتورطين في ارتكاب جرائم النهب والقتل.
وكشف ابو شلوخ عن أساليب البشارة التي تتبع لإرجاع المسروقات، والتي هي عبارة عن مبلغ يدفعه صاحب الماشية المسروقة مقابل عودة ماشيته المسروقة دون أن يسأل عن من الذي أرجعها، وبالتالي عدم السؤال عن السارق، وهي عملية أشبه بالمساومة وتساهم بصورة كبيرة في استمرار حوادث النهب والسرقات.
ويشكو مواطني المنطقة من خطورة ما يسمونه مثلث منطقة رضينا، التي أصبحت خالية من السكان بسبب النزاعات، وأصبحت لاحقاً مكاناً رئيسياً تعبر بها المسروقات وتكثر فيها حوادث النهب لخلوها من القوات النظامية والسكان، ويطالب الأهالي بعد فشل المبادرات والمصالحات، يطالبون بضرورة وجود قوة نظامية ضاربة لتفادي ما يعتبرونه صراعاً مسلحاً متوقعاً بين أطراف محلية في محلية أبو كرشولا وما حولها.
وبالرغم من النداءات المتكررة، ما تزال عدد من بلاغات القتل والنهب الممدونة لدى الشرطة المحلية، مقيدة ضد مجهول، ولم تحقق الشرطة في البلاغات بحسب مصادر محلية، ولم تتعاون بالقدر الكافي لتفادي الجرائم التي أصبحت تهدد السلم الاجتماعي في المنطقة.
الخرطوم: حافظ كبير
صحيفة الجريدة