ألقت جائحة”كورونا” وبعض الأحداث في المشهد العام بظلالها على الأوضاع الداخلية بالبلاد، من احتجاجاتٍ لأنصار النظام السابق، وتّكهناتٍ حول فرص إنقلابٍ، استقلال لفرض الحظر الكامل بحسب آراء.
“باج نيوز” طرح عديد من الأسئلة حول المشهد العام على الناطق باسم الجيش العميد ركن عامر محمد الحسن..فكانت محصلة الإفادات في المساحة التالية.
*كيف هي الأوضاع الأمنية حاليًا لاسيما بعد الحديث المتداول مؤخرًا عن فرص الإنقلاب؟
_ الأوضاع الأمنية حاليًا جيّدة ولا يوجد رصد لما يعكّر صفوها عدا الصراعات القبلية التي تندلع بين حينٍ وآخر.
*فرضت جائحة “كورونا” ظروفًا استثنائية بالبلاد، إلى أيّ مدى كانت القوات المسلحة مساهمةً في الأزمة؟
_جائحة فيروس “كورونا” خسائرها البشرية محليًا وإقليميًا ودوليًا تماثل نتائج الحروب لهذا بمجرّد تشكيل لجنة الطوارئ العليا لمكافحة كورونا أخضعت كلّ إمكانيات القوات المسلحة ذات الاختصاص لإسناد الدور المدني متمثلاً في مجهودات وزارة الصحة وجيشها الأبيض للحدّ ومن ثم القضاء على هذا الوباء الفتاك بالتزامن مع الأداء المشترك مع كلّ قوى الدولة الشاملة باعتبار أنّ هذا المرض مهدّدًا للأمن الوطني، عليه وضعت كل إمكانياتنا في حالة استعدادٍ كاملٍ للإسناد الصحيّ وإنجاح الحظر المعلن وعملنا على الإلتزام في إطارنا الداخلي بموجّهات وزارة الصحة لوقاية منسوبي قواتنا من الإصابة بالمرض.
*ما هي الإجراءات المتّخذة؟
_منح دارسي الكليات والمعاهد العسكرية فرص الإنضمام لوحداتهم وتفريغ هذه المؤسسات من الزحام والعمل حسب النسب الأقل ما أمكن لتسيير الأداء وفق توجيهات رئاسة هيئة الأركان، الإدارات والوحدات العسكرية عملاً بعملية التباعد الاجتماعى.
*هذا فيما يخص القوات المسلّحة، ما مساهمتكم على المستوى العام؟
_تمّ تخصيص مركزي حطّاب والسليت لوزارة الصحة لعمليات الحجر الأولى، تخصيص مواقع عزل خاصة بالقوات المسلّحة وإعداد كوادر طبية متخصصة للتعامل مع الحالات العسكرية التى يمكن أنّ تصاب بالمرض لتخفيف الضغط على الخدمات الطبية المدنية وكذلك المساهمة في قفل المعابر وتنفيذ حظر التّجوال منذ فرضه عند بداية الوباء، كما ساهمت قوات الدعم السريع في تطهير مواقع الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون والقيام بحملة كبرى لإسناد ولاية البحر الأحمر بقافلة صحية بإمكانياتِ مقدّرةٍ ولا يفوتنا ذكر المساهمة في حلّ مشكلة ترحيل طلاب دارفور الذين كانوا عالقين بالخرطوم بسبب الحظر ،وأيضًا الإلتزام بتنفيذ الحجر الصحى بالبحر وعلى ظهر سفينة لقواتنا القادمة من اليمن إيمانًا منّا بأهمية التدابير الصحية.
*إلى أيّ مدى ساهمت منظومة الصناعات الدفاعية خلال هذا الوباء؟
_تمّ تحويل منتجات منظومة الأمن والدفاع الصناعية من حالة الإنتاج الحربى إلى الإنتاج المدني المتخصص بما يلبي الاحتياجات الطبية الضرورية من موادٍ وأجهزة ووسائل حركة من قبل مخترعيين وأيدٍ سودانية خالصة تمثّلت في إنتاج أجهزة التنفس الصناعي؛ عربات إسعاف بمواصفاتٍ خاصة تتوّفر فيها أجهزة إسعاف مرضى الكورونا؛ محرقة طبية قياسيّة تمنع انتقال الملوثات خارجها وزّعت بمواقع الحجر الصحي المختلفة؛ اختراع أجهزة قياس الحرارة؛ استخدام طائرات الدرون في الحملة وتخصيص طائرات لنقل العينات لضمان الفحص السريع؛ تصنيع اللبس الواقي لكوادر الطبية؛ الكمامات والمطهرات؛ القيام بحملات تطهير واسعة لمواقع القوات المسلحة والمرافق الحكومية آخرها إعلان المنظومة بدأها مع ولاية الخرطوم بتطهير ورش عدد ألف مؤسسة حكومية.
*ثمة اتّهامٍ للقوات النظامية أنّها متواطئةً ولم تطبّق فرض الحظر بشكلٍ كامل من بيع لتصاريح المرور والتساهل مع حركة المواطنين؟
_اتّهام مردود على من وجّهه، القوات المسلّحة نفذّت خطة الانفتاح حسب الأدوار المسندة لها بناءً على طبيعة مهامها الدستورية ووفقًا لقرارات لجان الأمن بالولايات وتنفيذ مثل هكذا مهام ليس بالجديد عليها وتتمّ دائمًا بحرفية عالية ومن قبل أفراد أكفاء.
باج نيوز: إيمان كمال الدين