يتابع العلماء عن كثب التغييرات التي طرأت على جسد الإنسان في السنوات الأخيرة، والتي تحدث نتيجة لعوامل داخلية وخارجية تؤثر على حياته اليومية أو على طريقة عمل أعضائه.
ويعتقد الكثير من العلماء أن عملية تطور الجسد البشري قد انتهت مع الإنسان الذي يطلق عليه “إنسان روديسيا”، لكن الكثير من الدراسات أشارت إلى أن الإنسان طرأت عليه تغييرات جوهرية في 150 عام الأخيرة، بحسب موقع “brightside”.
زيادة طول الإنسان
أشارت دراسة أجرتها المجلة العلمية “eLife” إلى وجود أدلة على أن طول الإنسان قد ارتفع في فترة 200 العام الماضية، وأظهرت الدراسة أن الرجال والنساء على حد سواء قد شهدوا زيادة في الطول في بلدان مختلفة حول العالم، وخاصة النساء الكوريات الجنوبيات والرجال الإيرانيين، وبلغ معدل زيادة الطول 20.2 سم عن المعدل السابق وهو 16.5 سم.
تغير درجة حرارة الجسم
بينما ترتفع درجة حرارة كوكب الأرض، تنخفض درجة حرارة جسم الإنسان، وأكد باحثون من جامعة “ستانفورد” الأمريكية، أن الرجال من القرن الحادي والعشرين انخفضت درجة حرارة أجسامهم حوالي 1.06 درجة فهرنهايت، مقارنة ببيانات سابقة أحصيت في القرن التاسع عشر، وأظهرت هذه البيانات السابقة من القرن الماضي أن النساء قد شهدن انخفاضا طفيفا في درجة حرارة أجسامهن.
البلوغ المبكر
يصل الفتيان والفتيات إلى مرحلة البلوغ أو “عمر المراهقة” في عمر أبكر نسبيا من الأطفال الذين عاشوا في قرن الماضي، وأرجع العلماء سبب هذا التغير إلى التغذية الجيدة والصحية وتحسن الأوضاع المعيشية والصحية للإنسان، وبحسب دراسة صادرة من جامعة “كاليفورنيا”، حوالي 15 % من الفتيات وصلن سن البلوغ في عمر 7 سنوات، أي أبكر بسنتين عما كان يحدث في أوائل القرن العشرين.
ازدياد نسبي بطول العمر
ازداد العمر المتوقع لحياة الإنسان بشكل عام بسبب التقدم الكبير بأنظمة الرعاية الصحية وأجهزة الدعم الطبي ونوعية التغذية والنظافة ووسائل الترفيه، وتوقع تقرير نشره معهد “سانتالوسيا” في إسبانيا، أن طول العمر سيستمر في الارتفاع حتى يصل إلى 120 عامًا بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، وإذا قارنا البيانات من بداية القرن العشرين، والتي أشارت بياناتها إلى أن حوالي 26.2% من السكان وصولوا إلى سن 65، نجد أن البيانات الجديدة أشارت إلى أن معظم السكان سيكونون من كبار السن في الألفية الجديدة.
ظهور أجزاء وأعضاء جديدة في جسم الإنسان
بفضل تطور العلم والتكنولوجيا، استطاع الدراسات الحديثة رصد تغييرات طفيفة جدا، لم تلحظ سابقا في جسم الإنسان، أفادت الدراسات إلى وجود أجزاء في الجسم صغير جدا، لم تكتشف سابقا، وعلى سبيل المثال نسيج “الخلالي” أو ما يطلق عليه “interstitium”، والذي أثار الكثير من الجدل عند اكتشافه، وهو شبكة من التجاويف مصنوعة من الكولاجين والإيلاستين منتشر في جميع أنسجة الجسم، في عام 2013، تم اكتشاف طبقة سادسة في العين، أطلق عليها “Dua’s layer” ويبلغ سمكها 0.04 بوصة فقط.
اختفاء بعض الأعضاء
وتوقعت العديد من الدراسات اختفاء أجزاء صغيرة من جسم الإنسان في السنوات القادمة، ونوهت إلى أن العديد من الأشخاص حاليا اختفى لديهم ضرس العقل ولم يظهر أبدا، ويرجع ذلك إلى انخفاض حجم الفكين الناتج عن تغير نظامنا الغذائي، والذي أدى أيضا لصغر حجم الأسنان، مثال آخر هو اختفاء العضلة الراحية الطويلة، والتي تمتد من الكوع إلى الرسغ، وولد العديد من الأشخاص بالفعل بدونها، وكان الإنسان قد استخدامها بشكل أساسي للتسلق، الذي لم يعد يمارسه الإنسان.
البدانة
أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية تضاعفت نسبة البدانة ثلاث مرات تقريبًا منذ عام 1975، وأظهرت بيانات من عام 2016 أن أكثر من 1.9 مليار بالغ يعانون من زيادة الوزن، وبينهم أكثر من 650 مليون شخص يعانون من البدانة المفرطة، وأشار الخبراء إلى أن التغيرات في عادات الأكل مثل انتشار الوجبات السريعة وانخفاض النشاط البدني في مختلف مجالات الحياة أدى لانتشار هذه الظاهرة.
سبوتنيك