بسبب الاستخدام المفرط لوسائل الدعاية فأن هذه الأحزاب ستجعل المواطن حائرآ بين الحقيقة والدعاية .. سيفقد الثقة في وسائل التواصل الأجتماعي .. وستبرز من جديد الحاجة الي المنصات الأعلامية الموثوقة والكتاب أصحاب الرأي .. وكأثر جانبي سيفقد الثقة في النخبة “الفيسبوكية” .. وسيزهد في الأخبار اليومية المرهقة ..
دخلت الي حساب سيدة لها عشرات الألاف من المتابعين و ملأ صيتها جنبات الفيسبوك الناشطي .. لم أجد على حسابها غير لغة ركيكة و أساليب همز و لمز .. أخبار ملفقة و ضرب تحت الحزام ..
هذه السيدة لا تملك أي شئ فريد .. مثلآ ليست مفكرة ولا روائية و لا أديبة ولا سياسية حزبية ولا صحفية ..الخ .. هذه السيدة ليست أي شئ سوى وجه سافر ملئ بلطخات المساحيق .. تمظهر واضح لعقر قحت وفقرهم الثقافي والأعلامي .. هذه السيدة نموذج للشخصيات التي صدرها لنا هذا النموذج المصنوع من الثورات ..
ليس من عادتي أن أذكر الأسماء .. لا أرى داعيآ لذلك .. هو فقط نموذج ينطبق علي حالات كثيرة للغاية .. وكما ذكرت في أول البوست عودة الأعلاميين المحترفين لهذا المشهد ضروري ..أعلاميين يعرفون كيف تسبك المادة وكيف تقدم .. ويعرفون ماهية أخلاق المهنة .. ومعنى كلمات مثل المصداقية و الموضوعية ..
الدجاج الألكتروني “الغليد” .. والمتابع عبر عشرات الألوف من السودانيين .. أن رردته الي وزنه الحقيقي في المجتمع تجده بلا وزن .. ما عنده أي قيمة .. لا موظف ممتاز .. ولا رب أسرة مسؤول .. ولا أم جيدة .. ولا شاب ناشط في الحي ..الخ
نكرات ساكت صنعتهم الصدفة .. أي واحد فيهم أشتهر ليهو بقصة “واحدة” بقت “ترند” .. مش أشتهر بمحتوى ولا بأفكار بيقدمها ولا بمقال ولا كتاب ..الخ .. لو مسكت الأصم ده مثلآ شخص بلا أي وزن سياسي .. صفر .. وده ما شئ بيزعل .. عمل ليهو بيان بطيش شديد وهدد بكشف أقرانه بعد أن كشف عن نفسه وأعتقل لولا أن قوش نفسه كان جزء من المخطط وقدم الحماية .. طلع من السجن بعد ٣ شهور لا يد لا كراع لقى “الترميز المصنوع” والحملات الدجاجية جهزت المشهد .. قال ليهم في ثاني ولا ثالث أجتماع .. أنت عايزين تقنعوا الشعب بشنو .. قولوا لي وخلي الباقي علي ..
حاجة كده في منتهى الأسفاف والأبتزال و الحمدوك ..
المشهد ده مش لو تأمرت فيهو أجهزة مخابرات دولية .. أو دفعت فيهو قروش .. البلد دي ما بيبنوها عملاء .. التاريخ علمنا كده .. والمثل الصيني بيقول “أنتظر عند المصب فحتمآ سيحمل اليك النهر جثة عدوك ” .
أمسك العصابة القحتية الفيسبوكية من أصغر حساب “دجاجي” وحتى أكبر حساب ..
كلها قائمة علي التسريبات .. تسريبات تمرر الأخبار .. أو تجس نبض الشارع .. أو تخلق حاضنة أعلامية لقرارات الحكومة .. للحد الذي جعل وسائل التواصل الأجتماعي مرتعآ لمنسوبي الحكومة والوزراء أنفسهم .. فيصل محمد صالح “أون لاين” نموذجآ ..
الحاجة التانية كلهم و بدون أستثناء سلسلة يمكن وصلها ومعرفة علاقاتها ببعضها البعض .. طبقة مصغرة أجلست بعضها البعض علي عرش المجتمع في غفلة من الزمن ..
المهم .. لا تستطيع دجاجة واحدة كتابة مقال مرتب واحد تقدم فيه أي رؤية لأي شئ .. والسياسة والحكم بالنسبة لهم هي كيل السباب لنظام سقط .. أو لأشخاص هم أصلآ في السجن ..
الدولة لا تبنى نفسها بنفسها .. الحكم يحتاج الي رؤية وبرامج وأنتم ببساطة لا تملكون أيآ منها .. وعلي قصر نظركم وقلة تأهيلكم .. وفشلكم في ما هو خاص و عام .. أنتم “جواسيس” !
في هذا البلد أغبياء كثر يعتقدون أن حمدوك يقوم بالتغريد “فعلآ” ..وليس “السكرتيرة” الصحفية .. والبراق النذير .. وبقية العصابة .. الذين يعقدون ورشة بنثريات لكل “تغريدة” ..
عبد الرحمن عمسيب