كشف مكتب المجلس الوطني لتنسيق المشاركة العامة في بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير أنه تم جمع أكثر من 530 مليون بر اثيوبي من المجتمع خلال الأشهر التسعة الماضية.
وقالت المديرة العامة للمكتب السيدة رومان جبري سلاسي لوكالة الأنباء الاثيوبية إن الشعب الاثيوبي مع مكافحة فيروس كورونا (COVID-19) ، استمر في دعم سد النهضة الاثيوبي.
واشارت الى ان الاثيوبيين ساهموا بملايين من البر في بناء السد حتى بعد انتشار الوباء.
باستثناء الدعم المقدم من خلال مبادرة جمع الأموال عبر الرسائل القصيرة ، تم شراء السندات والمساهمات المقدمة من البنوك ، تم التبرع بأكثر من 14 مليون بر لمكتب المجلس الوطني لتنسيق المشاركة العامة لسد النهضة الإثيوبي في هذا العام.
وبحسب المديرة العامة رومان ، فقد جمع المكتب 13.4 مليار بر من المجتمع منذ بداية بناء السد.
وأوضحت أن الدعم قد أعيد تنشيطه بعد الموقف الخاطئ لبعض البلدان ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، لتجاهل سيادة إثيوبيا.
وأشارت المديرة العامة إلى أن “ما يريده الإثيوبيون هو ضمان تنميتهم المستقبلية والحد من فقرهم. وبالتالي فإن النهج غير العادل لبعض الأوساط أثار الغضب وعزز دعم الجمهور لبناء السد.
أعلنت رومان أخيراً عن مواصلة المساهمة وفي نفس الوقت مكافحة جائحة كورونا.
اعتبر العضو في وفد التفاوض الإثيوبي زيريهون أببي أن مسألة استكمال مشروع سد النهضة أمر حاسم لتحقيق التنمية في بلاده، والأهداف الإنمائية الدولية التي حددتها الأمم المتحدة.
وقال زيريهون في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإثيوبية “إن إتمام مشروع سد النهضة ليس فقط مسألة تطوير، بل هو بقاؤنا على قيد الحياة”.
وأضاف “أن نهر النيل الأزرق هو المصدر الرئيسي للمياه السطحية في إثيوبيا، حيث ينتج 112 مليون متر مكعب من المياه سنويا”.
وأشار إلى أن حوض النيل الأزرق الذي يضم روافد أنهار النيل وتكيزي وبارو وأكوبو، يمثل 72% من حجم المياه السنوي للبلاد.
وأكد زيريهون “أن 45 إلى 50 مليون شخص يعتمدون على مياه نهر النيل الأزرق، لذلك فإن الحوض مسألة وجود للإثيوبيين”.
يُذكر أن إثيوبيا ستبدأ ملء السد -الذي تجاوزت أعمال البناء فيه نسبة 73%- في موسم الأمطار القادم، وبمجرد الانتهاء منه سيكون أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
صحيفة أول النهار