ويسألونك عن الاستهتار
خرج علينا الناشط أكرم الذي أتي به الحظ العاثر مسؤولا عن صحة الناس في وسط أكبر كارثة طبية وإنسانية يشهدها العالم في العصر الحديث ليمارس الهرجلة في أمر يفوق قدراته وفي مسؤولية تستعصي علي مبلغ علمه وفهمه تسنمها بغير جدارة وطفق يعجن ويسوط بغير علم ولا هدى ولاكتاب منير.
وحينما غرق في وحل جهله وتخبط في قلة خبرته بدأ يحاول أن يعلق فشله علي المواطن بطريقة تجاوز فيها حدود الذوق واللباقة.
ونسى أنه هو الذى بدأ بالاستهتار بالوباء بل نسي انه هو من أدخل الكرونا الى السودان حين فتح لها الباب علي مصراعيه وانه هو من تسبب بالانتشار المجتمعي للوباء في الخرطوم وبانتشاره في الولايات وإلا فمن الذى:
أدخل القادمين من مصر بالبصات وفشل فى توفير الحجر الصحي لهم
ومن الذي فتح المطار للقادمين من دبي بدون حجر صحي وخرج علينا بدون حياء ليقول أنه فقد الإتصال ب 50% منهم.
ومن الذي أستثنى القادمين من ووهان عن طريق الإمارات بدون حجر ومن الذي دق صدره وقال (يدخلوا على مسؤوليتي)
ومن الذي أدخل جثمان الطبيب المتوفي في بريطانيا بالكرونا وذهب لاستقباله بنفسه فى المطار ليسن سنة سيئة تصبح سابقة لمن بعده
ومن الذي صرح بدخول أطنان من الملابس المستعملة قادمة من أوروبا فى أسوأ ظروف تمر بها أوروبا بسبب الوباء
ثم من الذي عجز عن بناء نظام للتقصى الوبائي للكرونا
ومن الذي فشل في توفير الفحص وأعترف بذلك
ولماذا اقيل أو استقال مدير معمل استاك في هذا الوقت بعد تصريح الوزير في وجود خلل في فحص الكورونا
ولماذا فشلت الوزارة في تتبع المخالطين والبحث عن الحالات الموجبة
ولماذا يحدث تأخير بالأيام في إتخاذ الإجراءات المطلوبة من فحص وعزل للحالات التي تبلغ عن نفسها طواعية ولديها تاريخ مرضي يتضمن المخالطة أو السفر مع وجود أعراض
ولماذا تتأخر نتيجة الفحص بالأيام
وما هي الرواية الحقيقية للحالة رقم واحد التي اضطرت الوزير للاعتذار واطاحت بمدير استاك.
وكيف فشل الوزير في توفير المعينات للكوادر الطبية وأصبح لدينا أعداد كبيرة من الكوادر والمستشفيات خارج الخدمة بسبب التعرض للعدوى أثناء أداء واجبهم
واين ذهبت كل المساعدات و المعينات التي وصلت السودان عينيا ونقديا من مختلف الجهات
ثم لماذا تقدم مدير مركز العلاج الوحيد في جبرة باستقالته
لا يوجد شك فى الفشل الواضح للعيان في كل ما يتعلق بأمر الكورونا
لقد فشل الوزير في أن يكون قدوة لأبناء شعبه ويعلمهم أبسط الأشياء مثل كيفية ارتداء الكمامة.
كما فشل في تحريك المجتمع برغم ظهوره اليومي فى الإعلام لضعف منطقه وركاكة اسلوبه
والمدهش أنه نجح في منع الدخول للمساجد ولكنه فشل في منعهم من التجمع حولها لأيام في إنتظار الغاز الذى لم يأت
كما فشل في منع الناس من التجمع في صفوف الخبز والوقود بالإشتراك مع شلة الكفاءات في مجلس الورزاء ولم نر رئيس الوزراء يهب لحماية شعبه من وزراء الغفلة الذين تفتقت عبقرياتهم وتجلت كفاءاتهم فى خلق الاختناقات وتجميع الناس في الميادين كما هب لحمايتنا من والى الخرطوم الذى تحفظ علي وقف الصلاة إلى حين تقييم الوضع .
والغريب أن الناشط أكرم أصر علي حظر التجوال والاغلاق الكامل وكأن هذا الإجراء منفردا هو المخرج من الأزمة و أن فيروس الكورونا سيكتب للناس حضرنا ولم نجدكم ويعود من حيث أتي
في حين لم توفر حكومته ولجنة طوارئها أي دعم أو مساعدة لمن طلبت منهم البقاء في بيوتهم وكأن الشعب السوداني مخلوقات تعمل بالطاقة الشمسية
ثم يخرج علينا كل مساء لينشر الإحباط والطاقة السلبية بل يحاول أن ينشر الفزع علي الملأ وفي وسائل الإعلام
وبالعودة علي البدء يبدوا جليا أن الاستهتار بالوباء هو الشئ الوحيد الذى نجح فيه هذا الناشط نجاحا باهرا حين اطلق عبارته الشهيرة كرونا الصغيرة دى بنقدر عليها نحن قدرنا علي البشير فهلل القطيع وملأ بها الاسافير لترسخ فى أذهان الناس ومن (ديك وعييك).
نصيحتي أن يعود هذا الناشط العبقري إلى حراج الخبراء الدوليين في القاهرة ليستمتع بصحبة العالقين هناك من الذين اعتذر عن إعادتهم إلى بلدهم
وأنا علي ثقة بانهم سيسعدون بقدومه وسيكرمون وفادته بالكرم السوداني الذي يليق بامثاله.
علما بأنه وبنفسه أعترف بفشله وعجزه أكثر من مرة ولكن للامانة لم نسمعه يتهم الكورونا بانها كوزة مندسة أو من كتائب الظل علي الأقل حتي الآن.
متداول
على فيسبوك