د. عثمان بشري المهدي يرد على د. أكرم التوم وزير الصحة بخصوص تصريحاته الأخيرة

الدكتور / عثمان بشري المهدي يرد على الدكتور / أكرم التوم وزير الصحة الإتحادية بخصوص تصريحاته الأخيرة
لا تصدروا اليأس والموت.. بل الامل والحياة ..
شاهدت بحزن ، المؤتمر الصحفي الكارثي للسيد وزير الصحة د. أكرم علي التوم .
نحي فيه السيد الوزير ،منحي النائحة والمولولة ، وتخلي عن وقار المنصب وهيبته، وأضحي اقرب للناشط السياسي في أركان النقاش .
يعلم القاصي والداني ، وحتي الاجنة التي بذرت في الأرحام، ان نظام الانقاذ دمر السودان كله ، لم يسلم من ذلك اقتصادا ولا صحة .
ويعلم الجميع لا فرق بين عامتهم وخاصتهم ان جائحة الكورونا لم تدع اخضرا ولا يابسا، الا وقضت عليه ،هزمت دونها اعتي النظم الصحية في العالم .
عودا علي بدء كيف لوزير الصحة ان يأتي وبالفم المليان ، ويقول بأن الكورونا ليس لها علاج ، وهو العالم بأن هنالك العديد من البروتوكلات العلاجية التي وضعت للقضاء علي المضاعفات الناتجة من الإصابة بالفايروس، تبودلت فيها خبرات علمية وعملية بين الشعوب ، وكثير من العلاجات التي بدأت تظهر وتبنتها البلدان، الا اذا كان السودان دولة خارج نطاق الكرة الأرضية. حينها حق له ان يقول ( لاعلاج للكورونا غير البندول والدربات والاوكسجين اذا اختنقت ولو ما نفع يموت) ، دعك من البروتوكلات العلاجية فاخباريا، بداءت جمهورية مصر الجارة باستعمال ( بلازما) المتعافين لعلاج المصابين فايروس كورونا المستجد هذه واحدة .
الثانية ، ان السيد انتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية بامريكا ومستشار الرئيس دونالد ترامب في معركة مواجهة فايروس كورونا المستجد ، أكد أن عقار رمديسفير المضاد للفايروسات، أظهر اثرا واضحا في علاج الفايروس ، بجانب تقليص فترة شفاء مرض فايروس كورونا المستجد بحسب جريدة ( الامارات اليوم ) .
أضف لذلك ان لقاح اكسفورد لعلاج الكورونا بالمجان سيكون جاهزا في خلال مدة قريبة .
كل تلك بشريات بالعلاج وجدت وستوجد كان الاحري بسيادة الوزير ان يذكرها بدلا من تصدير اليأس و الخوف ، قد يصف البعض هذا بالحلم ومن أين لنا بكل هذه العلاجات وغيرها ، هنالك فريضة تسمي ( مد القرعة) ، ليس عيبا أن نطلب من الاخرين اعانتنا لان هذه الجائحة عالمية ليس السودان وحده المتأثر بها .
ثم يأتي الوزير ثانيا ليعطي صك مجاني لفشل حكومة الثورة بأن ما يكفيه من معينات مكافحة للفايروس لا يتعدي الاسبوع ، فكيف لحكومة ان تبقي وهي عاجزة عن توفير معينات تساهم في مكافحة الجائحة ، حتي قول الوزير هذا ، دحض من قبل وزير المالية البدوي ، فبحسب موقع متاريس الالكتروني والذي أشار الي ( ناقض وزير المالية ابراهيم البدوي في مداخلة له علي حديث وزير الصحة ؛ بداءت الحكومة بزيادة الصرف علي الصحة بصورة غير مسبوقة ) ، وكأننا أمام حكومة التناقضات اقوالا وافعالا.
لا اري هنا فرق بين تصريحات قردة الوزير الانقاذي، ود. أكرم الوزير في عهد الثورة( لماذا نهتم بمرضي السرطان ونعطيهم علاجات طالما سيموتون هذا ما قاله قردة ، فلا مندوحة فيما ذكره د.اكرم بأن لا علاج للكورونا ) .
ثم يأتي ثانيا الوزير ويتحسر علي كسر الحظر ، اما كان الاجدي به ان يتحري عن كيفية إعطاء اذونات الحركة، اما كان الأجدر به ان يتحدث عن عشوائية القرارات تارة بتخصيص محطات وقود بعينها للتموين ثم تصدر قرارات اخري بفتح مزيد من المحطات، مرة بقصرها علي الكوادر الصحية واخري لا ، اي تناقض هذا .
كيف لهذا الحظر ان ينجح وما زال الإعلام، يغني ويتراقص ويستعرض حتي اشارات التوعية تاتي باستحياء.الامر الذي يضرب بالحظر في مقتل ويزيد يقين المتشككين اصلا بوجود الكورونا.
انه زمان الحرب وطالما هنالك طؤاري فلتوجه للاعلام بربط مكافحة الكورونا بالوازع الوطني. حينها ستجدي التوعية ويلتفت حتي المتشككين بجدية الامر .
امور كالتي وردت بالمؤتمر الصحفي ، تبعث برسائل سالبة للمواطن بأن لا الحكومة ولا وزارة الصحة لها منهجية وخطة موضوعية او اسلوب علمي تنتهجه في مكافحة الجائحة.
ماهي ذروة الجائحة ؟
ماهوالعدد المتوقع من الإصابات؟
ماهي الإحصائيات الحقيقة للوفيات، واسبابها؟
مدة مكوثها بالمستشفي ؟
هل تأخر التبليغ عن الحالة تسبب في ذلك ؟
ماهي البروتوكلات المتبعة في علاج الجائحة؟.
هذا ما نحتاجه من اتباع المنهجية والعلمية بدلا من بيانات الوزارة الهزيلة والمؤتمرات الصحفية الأكثر هزلا .
تستحضرني الفكاهة بأن هنالك عسكري مرور يهوي كثرة المخالفات، لذا رات ادارته ان ينقل لمكان لا توجد به سيارات، فراي احد يقود عجلة من غير إضاءة، استوقفه فلما همي بكتابة مخالفة له ، ذكر له الدارج بانه يقود دراجته هكذا من زمن ، لا وكيل له في قيادته (الا الله ورسوله) ، فما كان من عمك الشرطي الا وقال له ( كمان رادف ) .
فهكذا حكومتنا الجليلة ووزيرنا الهمام يقودونا بدراجة متهالكة مستصحبين كورونا واحباط.

Exit mobile version