في ذكري احداث قرطبة: لماذا الهجوم علي مؤتمر شوري الشعبي

في ذكري احداث قرطبة :
لماذا الهجوم علي مؤتمر شوري الشعبي:
ظل المؤتمر الشعبي عبر تاريخه فاعلا في العمل السياسي موجها للقيم الايجابيه، مقدما تضحيات قياديه سجنا وتشريدا واعتقالا، وقتلا في سبيل مبادئه.
الشعبي وخلال عقدين هم عمره ظل محافظا علي بوصلته الاخلاقية، مدافعا عن قضايا البلاد، فسجنت قيادته لدفاعه عن قضية جنوب السودان، وسجن لدفاعه عن قضايا دارفور، وسجن لدفاعه عن قضايا الشرق، وسجن لدفاعه عن قضايا اهل كجبار والمناصير، لم يلن لموقف او تنكسر ارادته،،
ظل الشعبي معارضا للنظام لسبعه عشر عاما، صودرت فيها الدور، ومنعت صحيفة الشعبي، وتجاوز عدد عضويته التي دخلت السجون الخمسه الف عضو، قضي بعضهم فيها ١٥ عاما،
ورغم كل هذا ظل الشعبي محافظا علي بنائه التنظيمي من اعلي المؤسسات وحتي القاعده، يقيم مؤتمراته القاعدية ومجالس شوراه، وهيئاته القيادية ليناقش القضايا ويتخذ مواقفه وفق الشوري التي اتخذها آلية لعمله..
والان والبلاد تمر بمرحلة جديدة يثبت الشعبي فيها انه اكثر الاحزاب جاهزية فيعقد اجتماع هيئة قيادته ومجلس شوراه خلال خمسة عشر يوما من سقوط النظام السابق، ليرتب اوراقه ويعيد صياغة رؤاه، ويراجع بناء بيته الداخلي، مثبتا انه حزب مؤسسات تحركه عضويته، ولا وصايه لامينه العام عليه الا عبر اتفاق قواعده، موكدا كذلك انه حزب جماهيري فتجتمع قواعده من شتي بقاع السودان وفئاته المختلفه،
بينما يخطو الشعبي هذه الخطوات نحو المستقبل نجد باقي الاحزاب تسيطر القياده علي رؤاها وتديرها كانها شركات خاصه، ولم نسمع لهم مؤتمرات اقاموها طيله عقود، رغم انهم جميعا كانوا شركاء لحكومة الانقاذ في فترات مختلفه، وتمتعوا بخيراتها وزراء ونواب، ومساعدين للرئيس وتعويضات ماليه..
فنجاح هذا المؤتمر يسبب لهم ضربه كبيرة مما سيفتح الاسئله امامهم متي ستقيمون مؤتمراتكم، ومتي ستطبقون الديمقراطية اولا في احزابكم حتي تكونوا مؤهلين لتطبقوها في البلاد، ام ان الديمقراطية مجرد شعارات ترفعونها لتقتاوا منها،؟؟؟
#المؤتمر_الشعبي
#مؤتمرالشوري السادس
#احداث_قرطبة
عاصم خليفة

Exit mobile version