ما حكم المواظبة على الصلاة وقيام الليل بانتظام رغم عدم ارتداء الحجاب ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ورد ممدوح، قائلًا: إن الحجاب فرض واجب قطعيا، وليس به جدال، ولكن هناك من هن ضعاف النفوس، أو يظنن أن ظروفهن تمنعهن من ارتداء الحجاب فهن مخطئات، وعليهن الدعاء لأنفسهن بالهداية.
وأشار إلى أن عدم ارتداء الحجاب لا يجب أن يكون سببا في قطع الصلة مع الله، فيجب الاستمرار في الصلاة، وقيام الليل، وغيره من الأمور المحببة إلى الله سعيا وراء الحصول على الثواب، مضيفا “ارفعي إيدك لربنا وقولي ربي ردني إليك ردا جميلا”.
حكم من تترك الحجاب رغم التزامها بكافة العبادات
حكم صيام غير المحجبة .. قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المرأة غير المحجبة، لا يؤثر تركها للحجاب على صحة صيامها، مؤكدًا أن المرأة غير المحجبة إذا نوت الصيام وأمسكت عن الطعام منذ الفجر حتى المغرب، فإن صيامها صحيح حتى من غير حجاب.
وأوضح الدكتور مجدي عاشور، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم صيام غير المحجبة ؟ أن مسألة القبول والثواب لا يملكها إلا الله، مؤكدًا أن المرأة التي لا ترتدي الحجاب قد وقعت في محظور وعليها إثم، لكن لا يمنعها هذا من الصيام الذي هو ركن من أركان الإسلام.
وأضاف أن وقوع العبد في معصية لا يمنعه من القيام بالطاعات، لافتًا إلى ما رواه الإمام القرطبي في تفسيره عن أنس – رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ – قال: كان فتى من الأنصار يصلي مع النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم – ولا يدع شيئًا من الفواحش والسرقة إلا ارتكبه، فذُكِر للنبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم – فقال: “إن الصلاة ستنهاه” فلم يلبث أن تاب وصلُحت حاله، فقال رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -: “ألم أقل لكم؟!.
حول حكم صيام غير المحجبة
ورد سؤال إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية بـ فيسبوك تقول صاحبته: “ما حكم الإسلام في صيام غير المحجبة” .
وأجابت أمانة الفتوى بدار الإفتاء بأن الزى الشرعى للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب، والزي الشرعي هو ما كان ساترًا لكل جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.
والواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها فى الأداء؛ فمن صلى مثلًا فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صلت وصامت فإن ذلك لا يبرر لها ترك ارتداء الزى الشرعى.
والمسلمة التى تصلى وتصوم ولا تلتزم بالزِّى الذى أمرها الله تعالى به شرعًا هى محسنةٌ بصلاتها وصيامها، ولكنها مُسيئةٌ بتركها لحجابها الواجب عليها، ومسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى، غير أن المسلم مكلَّفٌ أن يُحسِنَ الظن بربه سبحانه حتى ولو اقترف ذنبًا أو معصية، وعليه أن يعلم أن من رحمة ربِّه سبحانه به أن جعل الحسنات يُذهِبْنَ السيئات، وليس العكس، وأن يفتح مع ربه عهدًا جديدًا يتوب فيه من ذنوبه، ويجعل شهر رمضان منطَلَقًا للأعمال الصالحات التى تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله فى محل رضاه. وعلى المسلمة التى أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام فى شهر رمضان أن تشكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التى قصَّرَت فيها؛ فإنَّ من علامة قبول الحسنة التوفيقَ إلى الحسنة بعدها.
أمين الفتوى: “المعصية قد تجر العبد إلى الجنة كما أن الطاعة قد تجره إلى جهنم”
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المعصية قد تجر العبد الى الجنة كما أن الطاعة قد تجره الى جهنم وذلك بما فى القلب.
وأضاف “عثمان” خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن الطائع من الممكن أن يزهو ويتفاخر بطاعته كمن يقرأ قرآن فزهى بقرآنه على غيره أو كمن كان جوادًا كريمًا فزهى بجوده وكرمه على الناس فما فعل هذا الكرم لوجه الله تبارك وتعالى ولكن فعله ليقال إن فلانًا فعل كذا، فربما الطاعة تورث الإنسان كبرًا وافتخارًا والمعصية تورثه ذلًا وإنكسارًا.
وتابع “أن الطاعة قد تضر بالإنسان بأن ينظر إلى الآخرين على أنه أعلى منهم فالطاعة قد تورث الإنسان افتخارًا فيدخل تحت مذمة الله سبحانه وتعالى والمعصية قد تورث الإنسان ذلًا فيدخل تحت رحمة الله، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) «لا يدخل أحدكم الجنة بعمله قيل ولا أنت يارسول الله قيل ولا أنا ولكنى الله تغمدنى برحمته»، فجعل الله العمل لأنه يريد أن يختبر الطائع من العاصي”.
حكم حجاب المرأة المسلمة، وما الرد على من أنكر فرضية الحجاب؟
أسئلة حائرة بين الناس، تولى الإجابة عنها الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، مؤكدًا أن حجاب المرأة المسلمة فرضٌ على كلِّ مَن بلغت سن التكليف.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن سن الحيض التي ترى فيها الأنثى الحيض وتبلغ فيها مبلغ النساء؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجه والكفين، وزاد جماعة من العلماء القَدَمَين في جواز إظهارهما، وزاد بعضهم أيضًا ما تدعو الحاجة لإظهاره كموضع السوار وما قد يظهر مِن الذراعين عند التعامل، وأمّا وجوب ستر ما عدا ذلك فلم يخالف فيه أحد من المسلمين عبر القرون سلفًا ولا خلفًا؛ إذْ هو حكمٌ منصوصٌ عليه في صريح الوحْيَيْن الكتاب والسنة، وقد انعقد عليه إجماع الأمة.
حكم صلاة وصوم المرأة غير المحجبة
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الواجبات الشرعية المختلفة لا ينوب بعضها عن بعض فى الأداء، بمعنى أن الصلاة فريضة برأسها والصيام كذلك والحجاب واجب فلا يغني الصيام عن الحجاب والحجاب لا يغني عن الصلاة وهكذا.
جاء ذلك خلال لقائه بـ”دقيقة فقهية”، فى إجابته على سؤال «أنا غير محجبة فهل يقبل الله صلاتي وصيامي؟»، مضيفا أن من صلى فإن ذلك ليس مسوغا له أن يترك الصوم ومن صلت وصامت فإن ذلك لا يبرر لها ألا تلتزم بضوابط الشرع الشريف فى لباس المرأة، والتى تستوجب أن يكون ساترا لجميع جسدها ما عدا وجهها وكفيها بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.
وأشار “عاشور” إلى أن المسلمة التى تصلى وتصوم ولا تلتزم بارتداء الحجاب، فهى محسنة بصلاتها وصيامها ولكنها مسيئة فى نفس الوقت بتركها لحجابها الواجب عليها ومسألة القبول هذا أمرها لله تعالى، غير أن المسلم مكلف أن يحسن الظن بربه سبحانه وتعالى حتى ولو ارتكب ذنبا او معصية.
وأكد أن المسلم عليه أن يفتح مع ربه صفحة بيضاء يتوب فيها من ذنوبه ويجعل شهر رمضان منطلقا للأعمال الصالحات التى تسلك به الطريق لله تعالى وتجعله فى محل رضاه.
ما هو مصير المرأة الغير محجبة عند الله ؟..سؤال أجاب عنه الدكتور وسيم يوسف، الداعية الإماراتى، وذلك خلال لقائه ببرنامج من رحيق الإيمان المذاع عبر فضائية رحيق تيوب.
وأجاب وسيم، قائلًا: إن لبس الحجاب أمر من الله للنساء، كما أمر الله الرجال بستر عورتهم من السُرة الى الركبة، فالمرأة التى لا ترتدى الحجاب فهى وقعت فى معصية بأنها خالفت أمر الله وهذا ليس معناه انها كافرة، فإذا لم تتحجب المرأة فأكبر عقوبة لها انها لم تطع الله.
وأشار الى أنه ليس لأحد ان يقرر عقوبة أو مصير غيره، فمصير كل إنسان منا عند ربه، فعن أبي هريرة حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لن يُدخل أحدًا عملُه الجنة» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «لا، ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة).
وتابع قائلًا: “لست أنا الله حتى أفرض عليها الحجاب أو أن أحدد عقوبتها بل إن رأيتها كذلك فإدعى الله لها بالهداية، فالمرأة الغير محجبة مصيرها لله والله وحده هو أعلم بالنفوس وكلنا منا سيعاقب على أفعاله.
حكم إجبار الرجل زوجته على ارتداء الحجاب والصلاة؟
هل يجوز للزوج إجبار زوجته على الحجاب والصلاة؟”، سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له، عرضتها صفحة الإفتاء المصرية على موقع “يوتيوب”.
ورد الشيخ عويضة عثمان على السؤال قائلًا: “لا يحق للإنسان أن يجبر غيره على أمر معين، أما إجبار الزوج زوجته على ارتداء الحجاب والالتزام فى الصلاة فهذا ليس إجبارا إنما هو وعظ وتذكير فقط لقوله تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقوله تعالى أيضًا {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، فلم يحدد القران المدة التى يصبر فيها الإنسان على غيره، بل قال المولى فى كتابه الكريم اصطبر عليهم”.
وأضاف: “وأما أن تجبر غيرك وتفعل مشكلة ونحو ذلك فليس للمرء إلا التذكير فقط والنصيحة، فعليك النصيحة والوعظ والإرشاد فقط”.
الأزهر والإفتاء: الحجاب فرض واجب وليس من أركان الإسلام وخلعه معصية لا كبيرة
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحجاب فرض على المرأة، رغم أن لفظ الحجاب لم يرد فى القرآن فى الدلالة على غطاء جسم المرأة، منوهًا بأنه لم يقل عالم أنه ليس فرضًا ومن قال بذلك أنصاف هواة.
وأضاف أمين الفتوى في رده على منكري فرضية الحجاب، أن قوله تعالى: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ»، يفسره بعض الناس على أن الخمر مجرد الغطاء ولايقصد به غطاء الرأس، لافتًا إلى أن منكرى فرضية الحجاب لا يقتنعون بالآيات الواردة فى القرآن عن الحجابوالنقاش معهم غير مجدٍ.
وأوضح أن هناك اتفاقًا وإجماعًا بين علماء الأمة على فرضية الحجاب، متسائلًا: «من الذى قال بوجوب الصلاة ومن الذى قال بحرمة الخمر ومن الذى قال إن الوضوء يكون قبل الصلاة؟»، فقوله تعالى: «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ» وقوله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ [1] وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ» قد يقول عنها البعض أنها أمر إرشادى ولا يقصد به الوجوب، وقوله تعالى: «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ” ظاهر الآية أن الوضوء بعد الصلاة وليس قبلها، فكل من وضح وشرح هذه الآيات هم العلماء واتفاقهم على أن الصلاة واجبة والخمر حرام والوضوء قبل الصلاة، فالإجماع ينقل الدليل الظنى من حيز الظنية إلى القطعية.
وأكد أن اتفاق العلماء هو الذى جعل أمر الحجاب للمرأة فرض وواجب، فالآيات والأحاديث اتفق علماء الأمة على دلالتها فلم يقل عالم واحد أن الحجاب ليس فرضًا، ولم يقل بعدم فرضية إلا هواة أو أقل من الهواة، ومع ذلك يتأثر بهم كثير من النساء، منوهًا بأن الحجاب من الواجبات وليس من أركان الإسلام وخلعه ليس من الكبائر وإنما يندرج تحت المعاصى.
وبعث أمين الفتوى، رسالة للنساء قائلا “إذا لم تقدرى على ارتداء الحجاب وقررت خلعه فادعى الله لكى بالهداية ولا تحاولى أن تجدى مبرر زائف لعدم فرضية الحجاب لتسكتى به ضميرك”.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد أكد في لقاء سابق عن الحجاب من برنامج “الإمام الطيب”، في حلقته الحادية والعشرين على قناة “سي بي سي” أن النقاب ليس فرضًا ولا سنةً ولا مندوبًا ولكنه ليس مكروهًا ولا ممنوعًا بل هو أمر مباح.
وأوضح الإمام الأكبر، أن الحجاب بمعنى غطاء الرأس أُمر به نساء المسلمين في القرآن الكريم، وأجمعت الأمة عليه، ولكن المرأة التي لا ترتديه ليست خارجة عن الإسلام، مشيرا إلى أن حكمها أنها امرأة عاصية آثمة كبقية المعاصي، وهذه المعصية ليست من الكبائر، فترك الحجابكالكذب أو أقل.
وتابع “الطيب” خلال اللقاء، أن المرأة التي لا تلبس الحجاب، ولكنها تحفظ لسانها من الحديث في أعراض الأخريات، مقارنة بامرأة أخرى ترتدي الحجاب ولكنها لا تترك أحدا، أنها أشد إثما منتاركة الحجاب.
صدى البلد