1. إن المعركة ضد الوصاية الدولية تبدأ بالثورة الثقافية والوعي والجهاد المدني والمنازلة أخيرا لاسقاط المشروع الصهيوني لرسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، والذي للأسف يبدأونه خفافا بالسودان متحفزين، رغم أن جائحة الكورونا تحيط بهم سياسياً واقتصادياً وصحياً ونفسياً. ولكن يبدو أن الطمع في بلادنا فوق إسار الجائحة وقبضة الجنائز. وحرب الوعي هذه تبدأ أولا ضد وكلاء الداخل لتصبح خط الدفاع الأول ضد عودة كتشنر الجديد. قال الشاهد إن أبرهة عندما أتى باثقاله وأفياله لاستعمار الجزيرة وهدم الكعبة خرج إليه أهل الطائف مؤيدين وبعثوا معه دليلا لمكة حتى يبعدوا نظره عن صنم الآت الكبير الذي بنوه. وكان دليل الشؤم أبي رغال الذي قاد جيش الوصاية الغازي، الذي هلك في منتصف الطريق نحو الكعبة فصار قبره مرجما للعرب وقال الشاعر:
وأرجم قبره في كل عام * * * كرجم الناس قبر أبي رغال ترى من سيكون ( أبو رغال ) السوداني؟
2. ويبتدر عكير الدامر حملة الوعي والارادة والتصدي والتحدي للأجنبي بابياته الشهيرة وما أشبه الليلة بالبارحة:
ما بنقبل حكم ناس من بلاد الغربة
وتحت التاج نقع جمل انكسر في هُربة
بدل الذل وعيشه العار وحالة الكُربة
أولى الاخرة ميت ما بيهاب التربة
ما بنتبع نروح لي الغير ونبق سعيه
وننساق بي الخشوم غنما موالفه رعيه
نقجها عجّة لو دارت على التبعيه
والسيف يبقى قاضي المحكمة الشرعيه
كان جافوك بعض ابناك ودارو ودارك
افهم ليك رجال غيرهم تعز مقدارك
صقور حزب الحقيقة اتجمعت في دارك
ارقد هادي يا الوادي الحياتنا خضارك
3. وستظل كلمات المناضل الأفريقي نيسلون مانديلا تلهب ظهر الامبريالية الامريكية ليل نهار (اذا كان هناك بلد ارتكب فظائع لا توصف في العالم، فهو الولايات المتحدة الامريكية)
حسين خوجلي