بعد سقوط النميري ؛ ولعام او يزيد قليلا ؛ ظلت قصص إنقلابات فاشلة ؛ للمايويين تتواصل . اخرها ما قيل انه احبط قبل إنقلاب الإنقاذ نفسها ؛ قبل يونيو 1989 ، بعض الصحف بعد الإنتفاضة هوجمت لأنها حاورت (نميري) الذي هدد بالعودة ! الان تتكرر ذات المشاهد ؛ يبدو لي ان فئة من الإسلاميين تتوقع أن يخرج من فج ما بالطريق (منقذ) ! فيما تتوقع الحكومة الإنتقالية (مهلك) ! في ظني ان لا هذا صحيح ولا ذاك ؛ هي حالة مثل ما يسميه الإطباء (حمى النفاس) ! من سقط يتلاحقه خيالات العودة ؛ ومن صعد ترهقه اشباح المؤامرة ! ثم سرعان ما تستمر المسيرة _مثلما حدث مع مايو _ وتمضي الحياة
الإنقاذ سقطت ؛ ضمن كثير بتآمر قادتها مدنيين وعساكر ؛ من قائد الحرس الذي الرئاسي الذي سلم من يحرس؛ الى وزير الدفاع ومدير المخابرات ، واما عن عن بقية الحكاية فمن الافضل ان نسكت (ياخ نظام بقلبو الكلفو بحراسته دا ما نظام مفروض يعقمو اخلاقيا زي كورونا ) ! للأمانة كان سلوك الجميع مخزي ؛ خزي ثمرته هذا الذل العام الذي يغطي الإسلاميين ؛ واما بالنسبة للحكومة الإنتقالية فإنها ستبقى ليس لانها قوية ويرجى منها . بل لانها اظهرت اداء محبط وفقر مدقع سيجعل كل من يسعى لإزالتها اما أنه (عوير) او مجنون ؛ هذا النوع من الحكم الذي نراه الان ؛ سيقتل نفسه من الداخل _مثل الانقاذ_بالتآمر والحزازات وعدم الثقة ..عموما الله يولي من يصلح
محمد حامد جمعة