اذن المؤذن في التلفاز فافطرنا ، ثم اكتشفنا انه اذن قبل الوقت بدقائق فهل نقضي ؟
الجواب
قال صلى الله عليه وسلم “المؤذن مؤتمن” فلا يلي الأذان الا عالم بالوقت، وعلى ادارة البث الانتباه لما فيه الاضرار بالناس من باب النفع لهم .
المؤذن اذا لم يجتهد في معرفة الوقت اثم ، واذا اجتهد فاخطأ فلا اثم عليه ؛
اما من سمع الأذان الخطأ التوقيت فافطر ظانا دخول الوقت ؛ فيرى الجمهور ان عليه القضاء ،
ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية واهل الظاهر كداوود وجمع من السلف ؛ ألا قضاء عليه ؛ لما رواه زيد بن وهب قال:
كنت جالساً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان في زمن عمر،
فأتينا بكأس فيها شراب من بيت حفصة، فشربنا ونحن نرى أنه من الليل، ثم انكشف السحاب، فإذا الشمس طالعة، قال: فجعل الناس يقولون: نقضي يوماً مكانه، فسمع بذلك عمر فقال: والله لا نقضيه، وما تجانفاً لإثم.
رواه البيهقي وغيره.
وهذا قول طيب قال تعالى ” ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او أخطأنا” قال تعالى قد فعلت . رواه مسلم
فلا فرق بين الجاهل والناسي ان اكل ناسيا او مخطئا
فالراجح عندنا قول ابن تيمية ألا قضاء عليه
ولو قضى محله يوما كان احوط له
والله اعلم
محمد هاشم الحكيم