أشارت تقارير صحية صينية مؤخرا إلى حيرة كبيرة عند الأطباء في المعركة ضد تفشي فيروس كورونا المستجد، بسبب العدد المتزايد للمتعافين الذين لا تظهر عليهم أي أعراض، ولكن اختبار الفيروس لديهم إيجابي.
وأوضح الأطباء في مدينة ووهان، بؤرة فيروس كورونا الأولى، إن الفحوصات الإيجابية لبعض المصابين بعد أسابيع من شفائهم، تشكل أحد أكبر التحديات التي تواجههم مع انتقال الصين إلى مرحلة جديدة من معركة احتواء الفيروس.
وقال يوان يوفينغ، نائب رئيس مستشفى زونعان في ووهان، إنه على علم بإعادة فحص مصاب بعد 70 يوماً من شفائه، الذي أظهر أنه لا يزال يحمل الفيروس، بحسب ما ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وأضاف يوان في حديث لوكالة رويترز، مشيراً إلى تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد في 2003 الذي أصاب 8098 شخصاً في العالم معظمهم في الصين: “لم نر شيئاً مثل هذا في وباء السارس”.
وكانت لدى بعض المصابين مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة، ولا يزال اختبار الحمض النووي للفيروس إيجابياً لديهم. ويقول يوان: “هذا يعني أن الجانبين لا يزالان يتصارعان داخل الجسم”.
وأضاف جيو يان هونغ، مسؤول لجنة الصحة الوطنية “فيروس كورونا هو نوع جديد من الفيروسات. وفي هذا المرض، ما نجهله أكثر مما نعرفه”.
ويغادر المصابون في الصين المستشفى عادة بعد اختبارين سلبيين للحمض النووي بفارق 24 ساعة على الأقل، دون أن تظهر عليهم أي أعراض للمرض.
ويثير احتمال بقاء الفيروس في أجسام المتعافين مخاوف دولية، إذ يمكن أن يبقوا ناقلين للعدوى، في الوقت الذي تسعى العديد من البلدان إلى إنهاء الإغلاق واستئناف النشاط الاقتصادي، حسب صحيفة ذا صن البريطانية.
كما وشهدت كوريا الجنوبية تسجيل أكثر من 1000 اختبار إيجابي، بعد أربعة أسابيع أو أكثر من الإصابة، وقال جيونغ إيون كيونغ، مدير المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الفيروس ربما “عاد إلى النشاط” بعد اعتقاد المصابين أنهم تعافوا منه.
وفي إيطاليا، لاحظ مسؤولو الصحة أن اختبار المصابين بكورونا يظل إيجابياً مدة شهر تقريباً.
سبوتنيك