إعتن بنفسك من أجل صحة الآخرين..
(1)
هذا المثلث، المجلس السيادي ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغير، قد يبدو للحالم أو الواهم او المتوهم، بأنه مثلث متساوي الاضلاع، ولكن في الواقع هناك ضلع دائما يحس بالغرور، ونافخ ريشه، ويظن بأنه اكبر من الضلعين الاخرين،!! وتصدق يا مؤمن انا عارفك أنت عارف هذا الضلع، (بلاش تتلولو) وتصبح مثل ناس (شلولو) الذين باعوا الخضرة الناشفة، على أنها علاج للكورونا!!
(2)
كلما استمعت للسيد وزير الصناعة والتجارة، مدني عباس مدني، وهو يقول انهم ورثوا تركة ثقلية جدا، ونقول له كلامك صحيح (مية ميه)ولكن عندما استلمت مال الورثة، كان (مقطوع الطارى) السيد الدولار الامريكي، ب47 جنيها سودانيا، فعليك الله رجعنا الى زمن الدولار ب47 جنيه، ولا تكن مثل صاحب سفينة الانقاذ الوطني، الذي زعم انه جاء لينقذنا (فغطس حجرنا) ثلاثين سنة،!! واليوم قبل ان تواصلوا مسيرة (تغطيس حجرنا) أعيدوا قراءة الواقع، وأنظروا الى المشهد، الذي لا يسر إلا الد أعدائنا، وهم الكيزان!! فمن لم يُجرب او يُجرم الكيزان، فهو لا يعرفهم، او هو منهم، فالكوز هو الكوز،لا خير فيه، ولا فضل له علينا.
(3)
إذا الكلب لا يؤذيك عند نبيحه فدعه الى يوم القيامة ينبح،!! عرفنا نباح كُتاب ظل النظام البائد، فقلنا ندعهم ينبحوا ويكتبوا حتى تتقطع حبالهم الصوتية او حبال افكارهم، ولكن ان يجرؤ (اي جرو) اي صغير الكلب، فيتعدى على ممتلكات الوطن، فهذا أمر يدعو الى رجم ذلك (الجرو) وذاك الكلب!! ويا كُتاب العهد البائد، من حقكم ان تكتبوا، ماتريدون، ولكن من يرد الكتابة، فعليه ان يكتب، ولا يكتب إلا حقا، او ليصمت، وليس لمن لا يرفع الله رافع، اى (مرمي الله مابترفع)!!
(4)
الفرح الناقص هو زيادة الأجور للعاملين بالدولة!! ونفترض أن وزارة المالية وليس وزير المالية، قامت بزيادة الاجور، زيادة ماسمعنا بها عند ابائنا الاولين! ولكن هل تملك ذات الوزارة، اي سلطة على ان تمنع اسعار اي سلعة او اي خدمة يتلقاها المواطن من الارتفاع،؟ زيادة الاجور مثل تلك (الطيرة) التي دخلت بالشباك وخرجت من الباب (وليس العكس) فصادف ان راها احد اصحاب الخيال الواسع فقال لها، بكل سخرية (يعنى عملتي شنو؟) وذات السؤال نوجهه الى وزارة المالية يعني عملتي شنو؟ زودتي الاجور بالشباك، وعبر الباب دخل تنبالة التجار والوسطاء والسماسرة، وكل مقدم اي خدمة، فاخذوا الزيادة وربما اكثر!! وكأني أسمع السيد ابوزبد، يقول (ياريت الزيادة ماجات) فابوزبد يرى، ان زيادة الاجور، مع فشل الحكومة في كبح جنون الدولار، وتمادي جشع التجار، والسماسرة والوسطاء، يمارسون في غيهم وفي ظلهم للمواطن، فهو يرى ان هذه الزيادة مثل الخمر والميسر، فلها منافع لبعض الناس، ولكن ضررها أكثر من نفعها!.
طه مدثر
الجريدة